طلبت قطر من إسرائيل تقديم اعتذار رسمي عن الضربة التي استهدفت الدوحة قبل أن تستأنف جهود الوساطة في ملف غزة، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر، جاءت هذه المطالبة بعد أن تراجعت قطر عن دورها كوسيط في النزاع، حيث تعتبر خطوة ضرورية لاستعادة الثقة واستئناف المفاوضات، وفقاً لنقلاً عن Axios.
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد التوترات الإقليمية، حيث أدت الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل خمسة من أعضاء حماس وموظف أمني قطري، إلى تعميق عزلة إسرائيل الإقليمية، وكونها أول غارة جوية تنفذ في إحدى دول الخليج، وفقاً لمصادر إعلامية، على الرغم من ذلك، نجت قيادات حماس العليا من الهجوم، مما يثير تساؤلات حول أهداف إسرائيل في المنطقة.
وفي سياق متصل، أقر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن إسرائيل قد أساءت تقدير رد الفعل الإقليمي على الهجوم، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أدرك أن الحسابات السياسية قد تكون معقدة، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية، خاصة من إدارة ترامب التي تسعى لخفض التوترات بين إسرائيل وقطر لاستئناف مفاوضات غزة، وقد أشار المصدر إلى أن طلب الاعتذار جاء من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الذي ناقش الأمر مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال لقائهما في الدوحة، كما تم التطرق إليه خلال اجتماعات بين روبيو ونتنياهو، بالإضافة إلى مناقشات مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درمر.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نيويورك لمناقشة جهود إنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر، وإعادة إطلاق مفاوضات السلام، وفقاً لمصادر مطلعة، ويبدو أن قطر قد تكون مستعدة لقبول اعتذار إسرائيلي يركز على مقتل الموظف الأمني القطري، مع وعود بالتعويض وعدم انتهاك السيادة القطرية مجدداً، وهو نهج سبق أن اتبعته إسرائيل، كما حدث في عام 2013 عندما اعتذر نتنياهو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل نشطاء أتراك في عملية أسطول مرمرة.
