تأجيل إطلاق نظارة سامسونج Project Moohan XR
كانت الشائعات تتداول منذ فترة حول إطلاق نظارة سامسونج الجديدة التي تعتمد على تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي، والمعروفة باسم Project Moohan، كانت التوقعات تشير إلى أن الشركة ستكشف عنها للجمهور في حدث خاص يُعقد في 29 سبتمبر، وهو موعد كان يُنظر إليه على أنه خطوة مهمة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء والواقع المعزز، ومع اقتراب هذا التاريخ، وردت أنباء من كوريا تؤكد أن موعد الإطلاق قد تم تأجيله بشكل واضح، ليُحدد الآن في 21 أكتوبر، هذا التأجيل، رغم أنه قد يثير بعض خيبات الأمل بين المتحمسين، إلا أنه يعكس عادةً رغبة الشركات في تحسين المنتج أو استكمال استراتيجيات التسويق بشكل أكثر دقة قبل الكشف الرسمي.
وفي حال كانت المعلومات التي تم تسريبها صحيحة، فمن المتوقع أن يُعقد حدث الإطلاق عبر الإنترنت في ذلك اليوم، حيث ستُتاح النظارة للمستخدمين بشكل فوري بعد انتهاء الحدث، هذا الأسلوب في الإطلاق يُعد من الأساليب الشائعة في عالم التكنولوجيا، خاصة مع تزايد الاعتماد على الفعاليات الرقمية لتقديم المنتجات الجديدة، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على الفعاليات التقليدية.
أهداف المبيعات والتوقعات
تسعى شركة سامسونج إلى تحقيق مبيعات تصل إلى حوالي 100,000 وحدة من نظارة Project Moohan خلال الفترة الأولى من إطلاقها، هذا الرقم يُعد طموحًا، خاصة مع وجود منافسين قويين في السوق مثل شركة أبل وشركة Meta، ومع ذلك، فإن نجاح هذا الهدف يعتمد بشكل كبير على مدى استجابة السوق، ومدى تلبية المنتج لاحتياجات المستخدمين، بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق التي ستُعتمد.
وفي سياق الحديث عن التوقعات، يُذكر أن الرقم قد يتغير بعد تقييم الطلب الأولي في السوق، حيث ستقوم الشركة بجمع البيانات وتحليلها لتحديد مدى نجاح المنتج، وربما تعديل استراتيجياتها التسويقية أو حتى تحسين بعض المواصفات التقنية قبل التوسع في الإنتاج أو الترويج بشكل أكبر.
أما عن سبب التأجيل، فوفقًا للتقارير، فإن الأمر يعود إلى «تنسيق استراتيجيات التسويق الداخلية»، وهو مصطلح يُستخدم غالبًا لوصف عمليات التخطيط والتنسيق بين الأقسام المختلفة داخل الشركة لضمان تقديم المنتج بأفضل صورة ممكنة، قد يكون السبب أيضًا في رغبة سامسونج في تحسين بعض الجوانب التقنية أو التسويقية، أو في محاولة لضمان أن يكون الإطلاق متوافقًا مع استراتيجياتها العالمية والمحلية.
مقارنة مع منتجات أخرى
من الجدير بالذكر أن نظارة Project Moohan لن تُكشف عنها في نفس الحدث الذي ستُطلق فيه شركة سامسونج هاتفها القابل للطي الجديد Galaxy Z TriFold، حيث من المتوقع أن يتم إطلاق الأخير بشكل منفصل، إما في أواخر أكتوبر أو بداية نوفمبر، مما يعكس استراتيجية الشركة في تقديم منتجاتها بشكل تدريجي لضمان التركيز على كل منتج على حدة.
وفي السوق الكورية، يُتوقع أن يكون سعر النظارة حوالي 2 مليون وون كوري، وهو ما يعادل تقريبًا 1400 دولار أمريكي، هذا السعر يُعد مرتفعًا مقارنةً مع نظارات الواقع المعزز والواقع الافتراضي الأخرى، لكنه أقل من سعر Apple Vision Pro، الذي يُقدر بحوالي 3500 دولار، ومع ذلك، فإن السعر يُعكس جودة المواصفات والتقنيات التي ستُقدمها سامسونج، بالإضافة إلى مكانتها في سوق الأجهزة القابلة للارتداء.
أما مقارنةً بـ Meta Quest 3، فهي تُعد أرخص بشكل كبير، حيث يتراوح سعرها بين 300 إلى 500 دولار، مما يجعلها خيارًا أكثر اقتصادية للمستخدمين الذين يبحثون عن تجربة واقع افتراضي بأسعار مناسبة، هذا التفاوت في الأسعار يعكس الفوارق في المواصفات، والجودة، والميزات التي تقدمها كل شركة، ويُعطي المستخدمين خيارات متنوعة حسب ميزانيتهم واحتياجاتهم.
مواصفات تقنية مميزة
أما عن المواصفات التقنية لنظارة Project Moohan، فهي تُعد من بين الأحدث في السوق، حيث تتميز بشاشة عالية الكثافة تصل إلى حوالي 3800 نقطة في البوصة، وهو رقم يُعد أعلى من شاشة Apple Vision Pro، مما يُعطي المستخدم تجربة بصرية أكثر وضوحًا وواقعية، هذا المستوى من الدقة يُعزز من جودة الصور والفيديوهات، ويُحسن من تفاعل المستخدم مع المحتوى المعروض.
وتعتمد النظارة على معالج Qualcomm Snapdragon XR2+ Gen 2، وهو معالج مخصص للأجهزة الواقع المعزز والواقع الافتراضي، ويُوفر أداءً قويًا وسلاسة في التشغيل، بالإضافة إلى ذلك، تأتي مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 16 جيجابايت، مما يُتيح تشغيل التطبيقات والألعاب الثقيلة دون مشاكل، ويُعزز من تجربة المستخدم بشكل عام.
كما يُذكر أن النظارة مزودة بتقنيات تتعلق بالتصوير والتتبع، بالإضافة إلى دعم الاتصال اللاسلكي المتقدم، مما يُسهل استخدامها في مختلف البيئات والأوضاع، ومن المتوقع أن تكون مزودة ببطارية تدوم لفترة مناسبة، مع تصميم مريح وخفيف الوزن، لضمان راحة المستخدم أثناء الاستخدام الطويل.
وفي النهاية، يُعد إطلاق نظارة سامسونج Project Moohan خطوة مهمة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، خاصة مع التقدم التقني الذي تحققه الشركة، والتوقعات بأن تكون منافسًا قويًا في سوق الواقع المعزز والافتراضي خلال السنوات القادمة.
