شن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على أكثر من عشرة أهداف حوثية في ميناء الحديدة اليمني، وفقاً لما أعلنته المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي العقيد أفياحي أدري، وأكدت أن الضربات استهدفت مواقع حوثية مهمة في الميناء، الذي يعد أحد أهم الموانئ اليمنية ويستخدم لنقل المساعدات والإمدادات الإنسانية، فضلاً عن أنشطتها العسكرية.
نقلاً عن Axios، حذر العقيد أدري من هجوم وشيك على ميناء الحديدة، وأمر بإخلاء المنطقة بشكل فوري، نظراً لخطورة الوضع واحتمال تصاعد العمليات العسكرية، يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والجماعات المسلحة في المنطقة، خاصة مع استمرار النزاع اليمني وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وفي صور التقطت بعد الضربات، تظهر سحب الدخان الكثيف تتصاعد من منشآت تخزين النفط في الميناء، حيث اندلع حريق هائل إثر الضربات، ما يعكس حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية، ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من غارات إسرائيلية سابقة على الميناء، الذي يسيطر عليه الحوثيون، ويعد من أهم الممرات التجارية والإمدادية في اليمن.
وتُعد هذه العمليات جزءاً من تصعيد إسرائيلي ضد الحوثيين، الذين تعتبرهم إسرائيل من الجماعات الإرهابية، وتتهمهم بمحاولة توسيع نفوذهم في المنطقة، خاصة عبر دعم إيران، ويُذكر أن الحوثيين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن، ويواجهون تحالفاً عسكرياً بقيادة السعودية يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وفي سياق متصل، تثير هذه العمليات مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة، خاصة مع استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث تتهم إسرائيل إيران بدعم الحوثيين عسكرياً، وهو ما تنفيه طهران، ويُنتظر أن ترد المجتمع الدولي على التصعيد الأخير، وسط دعوات لوقف التصعيد والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
