مقدمة عن تحديث iPhone 17
أعلنت شركة أبل عن سلسلة iPhone 17 الجديدة، والتي تشمل iPhone 17، وiPhone 17 Pro، وiPhone 17 Pro Max، وiPhone Air، مع تقديم العديد من الميزات والمواصفات الجديدة، إلا أن ميزة مهمة لم تُذكر خلال العرض التقديمي، وهي إمكانية إيقاف تشغيل تكنولوجيا تعديل عرض النبضة (PWM) للشاشة، يأتي هذا التحديث في إطار جهود أبل لتحسين تجربة المستخدم وتوفير خيارات أكثر مرونة، خاصة لأولئك الذين يعانون من حساسية تجاه تكنولوجيا PWM أو يعانون من إرهاق العين عند استخدام الأجهزة ذات الشاشات عالية الجودة.
ما هو PWM وكيف يؤثر على المستخدمين
تكنولوجيا PWM، أو تعديل عرض النبضة، هي تقنية تُستخدم بشكل واسع في شاشات OLED وLCD لتعتيم الشاشة عن طريق تشغيلها وإيقافها بسرعة عالية، بحيث يتم تقليل مستوى السطوع بشكل فعال، تعتمد هذه التقنية على تردد معين، وعادةً ما يكون مرتفعًا في الأجهزة الحديثة، بهدف تقليل استهلاك الطاقة وتحسين عمر البطارية، ومع ذلك، فإن التردد المنخفض أو التردد غير المناسب يمكن أن يسبب مشاكل صحية للمستخدمين، خاصة أولئك الذين يعانون من حساسية للوميض أو الصداع الناتج عن التعرض المستمر لهذا النوع من التعتيم.
الأعراض التي قد تظهر نتيجة تكنولوجيا PWM تشمل إجهاد العين، الصداع، الدوخة، واضطرابات في التركيز، خاصة عند استخدام الأجهزة لفترات طويلة أو عند مستويات سطوع منخفضة، لذلك، فإن القدرة على إيقاف تشغيل PWM أو تقليل تأثيرها تعتبر ميزة مهمة للأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل، وتوفر لهم تجربة استخدام أكثر راحة وسلاسة.
كيفية إيقاف PWM على أجهزة iPhone 17
أبل أدخلت خيارًا جديدًا في إعدادات الوصول يُسمى Display Pulse Smoothing، والذي يتيح للمستخدمين إيقاف تكنولوجيا PWM بشكل كامل، للوصول إلى هذا الخيار، يمكن للمستخدمين الانتقال إلى إعدادات الجهاز، ثم اختيار قسم إمكانية الوصول، ومن هناك اختيار Display & Text Size، ثم تفعيل خيار Display Pulse Smoothing، عند تفعيله، يتم تعطيل تقنية PWM، مما يتيح تجربة عرض أكثر سلاسة عند مستويات السطوع المنخفضة، ويقلل من احتمالية حدوث أعراض الحساسية أو الإرهاق.
هذه الخاصية تعكس التزام أبل بتقديم خيارات مخصصة للمستخدمين، بحيث يمكن لكل شخص ضبط إعدادات الشاشة بما يتناسب مع احتياجاته الصحية وراحته الشخصية.
وصف ميزة Display Pulse Smoothing
ميزة Display Pulse Smoothing تعمل على تعطيل تقنية PWM، وتوفر بدلاً من ذلك طريقة مختلفة لتعتيم شاشة OLED تعتمد على تقنيات أخرى أقل تأثيرًا على العين، عند تفعيلها، يتم تقليل أو إيقاف الوميض الناتج عن PWM، مما يحسن من جودة الصورة ويقلل من إجهاد العين عند الاستخدام لفترات طويلة، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن تعطيل PWM قد يؤثر على أداء الشاشة في بعض الحالات، خاصة عند مستويات السطوع المنخفضة جدًا، حيث قد تظهر بعض الظلال أو تغيرات في جودة الصورة، لذلك، فإن الاختيار بين تفعيل أو تعطيل هذه الميزة يعتمد على تفضيلات المستخدم واحتياجاته الصحية.
مقارنة مع تقنيات الشركات الأخرى
على الرغم من أن أبل أضافت خيار إيقاف PWM بشكل كامل، إلا أن معظم شركات الهواتف الذكية التي تعتمد على تكنولوجيا OLED، مثل سامسونج وجوجل، تستخدم ترددات PWM عالية جدًا، تتراوح بين 240 هرتز إلى 480 هرتز، مما يقلل بشكل كبير من تأثيرها على المستخدمين، هذه الترددات العالية تعتبر أكثر أمانًا، لأنها تقلل من احتمالية ظهور أعراض الحساسية أو الإرهاق، وتوفر توازنًا بين كفاءة استهلاك الطاقة وجودة الصورة.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا يتم الجمع بين هاتين الميزتين، أي وجود تردد PWM عالي مع إمكانية إيقافه تمامًا؟ فلو تمكن المستخدم من اختيار تردد PWM عالي، أو تعطيله بشكل كامل، فسيكون لديه مرونة أكبر في ضبط تجربته الشخصية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية أو يفضلون تجربة عرض خالية من الوميض.
هذه النقطة تبرز الحاجة إلى مزيد من التطوير في تكنولوجيا الشاشات، بحيث يتمكن المستخدمون من تخصيص إعدادات العرض بشكل أكثر دقة ومرونة، بما يتناسب مع احتياجاتهم الصحية والجمالية.
آمال المستقبل
نأمل أن تتطور تكنولوجيا الشاشات في المستقبل لتوفير خيارات أكثر مرونة وذكاء، بحيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من تردد PWM عالي يقلل من تأثيره السلبي، مع إمكانية تعطيله إذا كان يسبب لهم مشاكل صحية أو إرهاقًا بصريًا، من الممكن أن تتضمن التطورات المستقبلية أنظمة ذكية تتعرف على حساسية المستخدم وتقوم بضبط إعدادات PWM تلقائيًا، أو تتيح للمستخدمين تخصيص ترددات PWM حسب تفضيلاتهم الشخصية.
كما يُتوقع أن تستمر الشركات في تحسين تقنيات التعتيم، وتطوير شاشات أكثر أمانًا وراحة، مع التركيز على صحة العين وراحة المستخدمين، خاصة مع تزايد الاعتماد على الأجهزة المحمولة في الحياة اليومية والعمل عن بُعد، إن توفير خيارات مرنة للتحكم في تكنولوجيا PWM يعكس التزام الشركات بتقديم منتجات تلبي احتياجات جميع فئات المستخدمين، وتوفير بيئة استخدام صحية ومريحة للجميع.
