تقرير: تصنيف ملصق الاتحاد الأوروبي يكشف أن أحدث هواتف iPhone لا تزال تواجه مشاكل في مقاومة السقوط وقابلية الإصلاح
في يونيو من عام 2023، أطلقت المفوضية الأوروبية مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية وتحسين معايير تقييم جودة الهواتف الذكية المباعة داخل الاتحاد الأوروبي، من خلال فرض اختبارات موحدة على الأجهزة، تسعى هذه المبادرة إلى تزويد المستهلكين بمعلومات دقيقة حول متانة الأجهزة، أداء البطارية، وسهولة الإصلاح، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات شراء أكثر وعيًا، وعلى الرغم من أن هذه الإجراءات تعتبر خطوة إيجابية نحو حماية حقوق المستهلك، إلا أنها لم تمر بدون انتقادات، خاصة من قبل شركة أبل التي أعربت عن اعتراضاتها على نتائج الاختبارات والتقنيات المستخدمة فيها.

نتائج اختبار السقوط والمتانة
أظهرت نتائج الاختبارات أن هاتف iPhone 17 Pro Max حصل على تصنيف من الفئة ب، مما يعني قدرته على الصمود لـ180 سقوط قبل أن يتعرض للتلف، وهو رقم يُعد جيدًا لكنه أقل من بعض المنافسين، بالمقابل، حصل Galaxy S25 Ultra و Pixel 10 Pro XL على تصنيفات من الفئة أ، مع قدرة على الصمود لـ270 و240 سقوط على التوالي، ومن الجدير بالذكر أن طراز iPhone 16 Pro Max، الذي تم اختباره سابقًا، حصل على تصنيف من الفئة ج بعد أن كان قادرًا على الصمود لـ90 سقوط، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في مقاومة السقوط مع إصدار iPhone 17 Pro Max.


تصنيف الإصلاح وسهولة الإصلاح
أما فيما يخص قابلية الإصلاح، فقد حصل iPhone 17 Pro Max على تصنيف من الفئة ج، وهو نفس تصنيف Galaxy S25 Ultra، ولكنه أدنى من Pixel 10 Pro XL الذي حصل على تصنيف من الفئة ب، يُعبر تصنيف الإصلاحية عن مدى سهولة إصلاح الجهاز بعد تعرضه للتلف، حيث يُفضل المستخدمون الأجهزة التي يمكن إصلاحها بسهولة أكبر، لتقليل التكاليف والحد من النفايات الإلكترونية، ويُذكر أن تصنيف الفئة ج يُشير إلى أن الإصلاحات تتطلب أدوات خاصة وخبرات فنية عالية، مما قد يعوق عملية الإصلاح للمستخدم العادي.

كفاءة البطارية والأداء
على صعيد كفاءة الطاقة، حقق iPhone 17 Pro Max تصنيفًا من الفئة أ، مع عمر بطارية يصل إلى 53 ساعة، وهو أعلى من Galaxy S25 Ultra الذي يعمل لمدة 44 ساعة و54 دقيقة، و Pixel 10 Pro XL الذي يعمل لمدة 48 ساعة و39 دقيقة، وتجدر الإشارة إلى أن بطاريات Galaxy مصممة لتحمل حوالي 2000 دورة شحن، بينما بطاريات iPhone وPixel تتحمل حوالي 1000 دورة فقط، مما يؤثر على عمر البطارية مع الاستخدام المستمر.


مقارنة بين الأجهزة الأخرى
بالنسبة للطرازات القديمة، مثل iPhone Air من الجيل الأول، فإن عمر البطارية يتساوى تقريبًا مع Galaxy S25 Edge، رغم أن بطارية Air أصغر (3,149 مللي أمبير مقابل 3,900 مللي أمبير)، حصلت هذه الأجهزة على تصنيفات من الفئة أ لكفاءة الطاقة، مما يعكس تحسينات في استهلاك الطاقة والتصميم، أما فيما يخص مقاومة السقوط، فـAir تتساوى مع Pro Max في تصنيف من الفئة ب، بينما تحصل Edge على تصنيف من الفئة أ، مما يدل على أن مقاومة السقوط قد تحسنت مع الأجيال الأحدث.
انتقادات شركة أبل
عبّرت شركة أبل عن استيائها من إجراءات الاختبار التي تعتمدها المفوضية الأوروبية، مشيرة إلى أن تعريفات اختبار السقوط والتقلب غير واضحة وصعبة التكرار، مما يثير قلقها بشأن موثوقية النتائج، وأكدت أبل أن الاختبارات تُجرى على عينات صغيرة من 5 وحدات، وهو عدد غير كافٍ للحصول على نتائج دقيقة، وتطالب بزيادة هذا العدد إلى 30 وحدة على الأقل لضمان تمثيل أكثر دقة، وتحتفظ أبل بتقرير من 44 صفحة يوضح اعتراضاتها على هذه الإجراءات، معتبرة أن المعايير الحالية قد لا تعكس الاستخدام الواقعي للأجهزة، وأنها قد تؤدي إلى نتائج غير عادلة أو مضللة للمستهلكين.
مستقبل تقييم الهواتف الذكية في الاتحاد الأوروبي
من المتوقع أن تستمر المفوضية الأوروبية في تحديث معايير الاختبار، مع التركيز على تحسين دقة التقييمات وتقليل التحيزات، كما أن هناك دعوات من شركات تقنية أخرى لزيادة عدد العينات المختبرة، وتوحيد طرق القياس لضمان نتائج أكثر موثوقية وشفافية، في الوقت نفسه، تظل شركة أبل من بين الشركات التي تسعى إلى تقديم أدلة على أن اختبارات الاتحاد الأوروبي قد لا تعكس الأداء الحقيقي للأجهزة في الاستخدام اليومي، مؤكدين أن مقاومة السقوط وسهولة الإصلاح تعتمد على عوامل متعددة تتجاوز نتائج الاختبارات الرسمية.
ختام
في النهاية، يظل تصنيف ملصق الاتحاد الأوروبي أداة مهمة للمستهلكين لمقارنة أداء الهواتف الذكية، خاصة فيما يتعلق بالمتانة، وسهولة الإصلاح، وكفاءة البطارية، ومع ذلك، فإن النقاش المستمر بين الجهات التنظيمية وشركات التصنيع يعكس الحاجة إلى معايير أكثر دقة وشفافية لضمان أن تكون هذه التصنيفات عادلة وموثوقة، من المهم للمستهلكين أن يظلوا على اطلاع دائم بالتحديثات والتقارير الجديدة، وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن الاختبارات ليست دائمًا تمثل الأداء الحقيقي للأجهزة في الاستخدام اليومي.
للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المصادر التالية:.
