عرض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لقطات تظهر قيادات من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، تتناول وليمة فاخرة في أنفاق تحت الأرض في قطاع غزة، بينما كان السكان يضطرون إلى كسر صيام رمضان على بقايا الطعام التي تركتها حماس، وأوضح المتحدث أن هذه اللقطات تكشف عن نمط حياة مترف لقيادات حماس، على الرغم من معاناة السكان المدنيين في القطاع.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المواقع التي تعتبر أوكارًا للمسلحين، من خان يونس وحتى إصفهان، في إطار حملته العسكرية المستمرة، وأكد أن العمليات العسكرية تهدف إلى تدمير البنى التحتية التي تستخدمها حماس كمراكز قيادة وتخزين أسلحة، وذلك وفقًا لما نقله عن مصادر عسكرية إسرائيلية.
وفي سياق متصل، أظهرت لقطات أخرى قوات الجيش الإسرائيلي وهي تخرج من نفق تحت الأرض يقع أسفل مستشفى أوروبا في خان يونس، مما يعكس حجم الأنفاق التي تستخدمها حماس لنقل الأسلحة والمقاتلين، وتجنب القصف الجوي الإسرائيلي، وتأتي هذه العمليات في إطار جهود إسرائيل لتفكيك شبكة الأنفاق التي تعتبرها تهديدًا استراتيجيًا للأمن الإسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد التوترات الأخيرة.
وتعليقًا على ذلك، أكد خبراء أمنيون أن الكشف عن حياة قيادات حماس المترفة يعكس التناقض بين حياة النخبة العسكرية وبين معاناة السكان المدنيين، وهو ما يعزز من صورة الاحتلال كقوة مهيمنة على القطاع، وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري متواصل، حيث تواصل إسرائيل استهداف مواقع حماس في محاولة لإنهاء نفوذها العسكري في غزة، وفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية.
