أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إلغاء مناقشة خطة السيادة على الضفة الغربية من جدول أعمال الاجتماع المقرر، بعد أن اعتبرت الإمارات العربية المتحدة أن الخطة تمثل 'خطاً أحمر' بالنسبة لها، يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن مستقبل الأراضي الفلسطينية، خاصة مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المتوقع أن تعترف عدة دول بدولة فلسطين.
نقلاً عن Axios، فإن النقاشات التي كانت ستُجرى حول السيادة على الضفة الغربية أُجّلت، وتركز الاجتماع على الوضع الأمني في المنطقة، في محاولة لتخفيف التوترات وتحقيق استقرار مؤقت، ويُعد هذا التطور مؤشراً على الضغوط الدولية والإقليمية التي تؤثر على السياسات الإسرائيلية، خاصة في ظل التحديات الدبلوماسية التي تواجهها الحكومة الحالية.
وفي سياق متصل، ألقى نتنياهو خطاباً في حدث نظمته قناة Newsmax في القدس بتاريخ 13 أغسطس 2025، حيث أكد على أهمية الأمن والاستقرار، معبراً عن قلقه من التصعيد المحتمل في المنطقة، ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف التوسع الاستيطاني، ووقف الإجراءات الأحادية التي قد تعرقل جهود السلام.
من جانب آخر، تتزايد التوقعات بأن تتخذ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مواقف حاسمة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي قد يغير موازين القوى في المنطقة ويؤثر على السياسات الإسرائيلية بشكل كبير، ويُذكر أن إسرائيل تعتبر خطة السيادة على الضفة الغربية من أولوياتها، في حين ترفضها العديد من الدول العربية والأوروبية، معتبرة إياها عقبة أمام السلام الدائم.
وفي ظل هذه التطورات، تظل الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية هشة، مع تصاعد العمليات العسكرية والاحتجاجات الشعبية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة، وفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية، ويُتوقع أن تظل القضية الفلسطينية حاضرة على جدول الأعمال الدولي، مع استمرار الضغوط على إسرائيل لتعديل سياساتها والتوصل إلى حل شامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الاستقرار الإقليمي.
