أعرب العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة عن رغبتهم في مغادرة المنطقة في حال فتح المعابر، وذلك قبيل تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في غزة، وفقًا لمقابلات أجرتها قناة 12 الإسرائيلية مع سكان محليين، وأكد هؤلاء السكان أنهم سيكونون أول من يغادر إذا سمحت الظروف بفتح المعابر، معبرين عن مخاوفهم من التصعيد العسكري المحتمل وتأثيره على حياتهم اليومية.
شهدت غزة خلال الأيام الأخيرة موجة نزوح واسعة، حيث حاول العديد من الفلسطينيين الفرار من مناطق الاشتباكات المحتملة، وسط حالة من القلق والترقب، وتظهر الصور التي نشرتها وكالات الأنباء، مثل رويترز، عمليات فرار الفلسطينيين من مناطق العمليات العسكرية، مع تزايد المخاوف من تدمير البنية التحتية وتهديد حياة المدنيين.
وفي سياق متصل، تتصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مع استعدادات عسكرية إسرائيلية واسعة على حدود القطاع، في حين تتحدث مصادر إسرائيلية عن نية لشن عملية عسكرية كبيرة تهدف إلى استهداف البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية، وهو ما يثير مخاوف من تصعيد شامل في المنطقة، وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحضيرات العسكرية، يطالب المجتمع الدولي بضرورة تجنب التصعيد والحفاظ على حياة المدنيين، مع دعوات لفتح قنوات دبلوماسية لوقف التصعيد.
ويأتي ذلك في ظل استمرار التوترات التي تهدد بتوسيع دائرة العنف، مع تزايد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية في غزة، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة للغاية، مع نقص في المواد الأساسية والخدمات الطبية، وفي تصريحات سابقة، أكد مسؤولون فلسطينيون أن أي عملية عسكرية واسعة ستؤدي إلى نزوح جماعي وتدمير للبنية التحتية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد.
ويذكر أن قطاع غزة يعاني منذ سنوات من حصار إسرائيلي مشدد، يفاقم من معاناة السكان ويحد من قدراتهم على الصمود أمام أي تصعيد عسكري محتمل، وفقًا لمصادر حقوقية وإنسانية.
