قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع وسائل إعلام عربية، إن إسرائيل تسعى إلى تدمير كامل فلسطين، معتبراً أن السياسات الإسرائيلية تهدف إلى القضاء على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأوضح عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، مما يعكس استمرار التحديات أمام جهود السلام في المنطقة.
وفي سياق متصل، التقى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيروت بتاريخ 22 مايو 2025، حيث تناول اللقاء الأوضاع السياسية في المنطقة والأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة مع استمرار الاستيطان والاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.
ويُذكر أن تصريحات عباس تأتي في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، خاصة فيما يتعلق بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات غير القانونية، والتي تعتبرها الأمم المتحدة انتهاكاً للقانون الدولي، ويؤكد الفلسطينيون أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها.
وفي ظل غياب أفق سياسي واضح، يواصل الفلسطينيون المطالبة بوقف كافة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان حماية حقوقهم، وإعادة إطلاق مفاوضات السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، ويُعتبر موقف عباس من التصعيد الإسرائيلي بمثابة تحذير من استمرار السياسات التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية، وتزيد من عمق الأزمة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
