نظمت أكثر من مائتي وسيلة إعلامية حول العالم إضراباً جماعياً احتجاجاً على التصعيد العسكري في قطاع غزة، وذلك في خطوة نادرة تعكس تدهور حرية الصحافة في ظل النزاعات المسلحة، جاء هذا التحرك بعد مقتل عدد من الصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث في غزة، مما أثار قلق المجتمع الدولي بشأن سلامة الإعلاميين وضرورة حماية حرية الصحافة.
شهدت مدن عدة، من بينها تل أبيب، مظاهرات تضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، حيث خرج صحفيون إسرائيليون في وقفات احتجاجية لدعم زملائهم في غزة، مؤكدين على أهمية حماية الصحافة واستقلاليتها في مناطق النزاع، وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام مشاركة واسعة من قبل الصحفيين الإسرائيليين، الذين عبروا عن استنكارهم للعنف المستمر ضد الإعلاميين.
ويأتي هذا الإضراب في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث تزايدت الهجمات على وسائل الإعلام، مما يهدد حرية التعبير ويقوض جهود التوثيق المستقلة للأحداث، ويؤكد خبراء على أن استهداف الصحفيين يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويضر بمحاولات المجتمع الدولي لفهم حقيقة النزاع.
نقلاً عن Axios و Jerusalem Post، يُعد هذا التحرك رسالة قوية من وسائل الإعلام العالمية، التي تسعى إلى لفت الانتباه إلى ضرورة حماية الصحفيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، كما أن الإضراب يعكس قلقاً متزايداً من تدهور وضع حرية الصحافة في مناطق النزاع، حيث تتعرض وسائل الإعلام لضغوط وتهديدات مستمرة.
وفي ظل استمرار التصعيد، يطالب المجتمع الدولي بضرورة وضع حد للعنف ضد الصحفيين، وتوفير بيئة آمنة لهم لممارسة عملهم بحرية وبدون خوف، ويؤكد المراقبون أن حماية الصحافة ليست فقط مسؤولية الحكومات، بل تتطلب تعاوناً دولياً لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، خاصة في مناطق النزاع التي تتطلب تغطية مستقلة وشفافة.
