انطلقت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ في رحلة إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في محاولة ثانية للوصول إلى المنطقة بعد أن اعترضت البحرية الإسرائيلية المحاولة الأولى، حيث غادرت ثونبرغ على متن قارب "غلوبيال سمود" من ميناء برشلونة في إسبانيا، في 31 أغسطس 2025، نقلاً عن وكالة رويترز، تأتي هذه الرحلة في إطار جهود الناشطين لدعم سكان غزة، الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة، حيث يسعى المشاركون في هذه الحملة إلى تسليط الضوء على الأوضاع المعيشية في القطاع، والذي يعاني من حصار مستمر منذ سنوات.
وقد أشار المنظمون إلى أن هذه الرحلة تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز الوعي الدولي حول الوضع في غزة، تعتبر غريتا ثونبرغ واحدة من أبرز الوجوه في حركة المناخ العالمية، وقد استخدمت منصتها للتحدث عن قضايا متعددة، بما في ذلك حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والتغير المناخي.
وقد أثارت هذه الرحلة جدلاً واسعاً، حيث اعتبرها البعض خطوة جريئة لدعم قضية إنسانية، بينما اعتبرها آخرون محاولة للتدخل في الشؤون السياسية للمنطقة، تجدر الإشارة إلى أن المحاولة الأولى للوصول إلى غزة كانت قد انتهت بفشل، حيث اعترضت البحرية الإسرائيلية القافلة، مما أثار ردود فعل قوية من قبل الناشطين والمجتمع الدولي.
وقد أكدت ثونبرغ وفريقها أنهم مستعدون لمواجهة أي تحديات قد تواجههم خلال هذه الرحلة، تتضمن القافلة مجموعة من الناشطين من مختلف الجنسيات، الذين يسعون إلى تقديم المساعدات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى دعم حقوق الإنسان في غزة.
وقد أشار بعض المشاركين إلى أهمية هذه الرحلة في تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، في ظل الأوضاع الراهنة، تتزامن هذه الرحلة مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية في غزة، مما يزيد من معاناة السكان.
وقد دعا العديد من الناشطين إلى ضرورة إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، في الوقت نفسه، تواصل السلطات الإسرائيلية التأكيد على أن أي قافلة تحاول الوصول إلى غزة ستواجه إجراءات صارمة، حيث تعتبرها تهديداً للأمن القومي.
وقد حذرت من أن أي محاولة للوصول إلى غزة ستقابل بالاعتراض، مما يزيد من تعقيد الوضع، تسعى غريتا ثونبرغ وفريقها إلى تحقيق أهدافهم الإنسانية، رغم التحديات التي قد تواجههم، حيث يأملون في أن تسهم هذه الرحلة في تغيير الوضع في غزة، وزيادة الوعي العالمي حول الأزمات الإنسانية التي يعاني منها السكان.
