"لم يتغير شيء"، كانت هذه العبارة تتردد في فالديباس قبل انطلاق بطولة الدوري، حيث كانت تشير إلى لجنة الحكام الفنية وما يمكن أن يحدث في الأسابيع المقبلة مع بدء المباريات، وقد عبرت قناة النادي عن هذا الأمر في بداية الدوري، وأكدت ذلك من المنطقة العليا بالنادي، حيث لم يكن هناك اعتقاد في حدوث تغييرات أو في اللجان التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، وخاصة تلك الخاصة بتعيينات الحكام.
بعد ثلاث جولات فقط، تأكدت الشكوك التي كانت تدور حول الوضع، حيث شهدت المباريات حالات تحكيمية أثارت الجدل، رغم أن الفرق المنافسة لم تكن ترتدي اللون الأبيض، خرج مسؤولو وجماهير ريال مدريد من ملعب سانتياغو برنابيو ليلة السبت وهم يشعرون بالاستياء، حيث لم يكن يهمهم الفوز الذي حققه الفريق، أو النقاط التسع التي جمعوها، أو حتى الأداء الجيد للاعبين الجدد مثل مبابي.
ما أثار غضبهم بشكل أكبر هو إلغاء ثلاثة أهداف للفريق، دون النظر إلى مدى صحة أو عدم صحة القرارات التحكيمية، كان هناك حديث عن الإعادة، والصوت، والانتظار، حيث يشعرون أن هذه القصة قد عاشوها من قبل، وأن الأمور ستستمر كما كانت عليه.
على الرغم من مشاركة ريال مدريد في عملية تغيير لجنة الحكام، إلا أنهم لم يقتنعوا بشكل اللجنة الجديدة أو لجانها، يعتقد مسؤولو النادي أن الوضع لم يتغير، وأن الأمور لا تزال كما كانت، بغض النظر عن المحاولات للترويج لتغييرات إيجابية.
ويعتبرون أن عملية التجديد يجب أن تكون أعمق، حيث يتحدثون عن الأخطاء التي حدثت في مباراة مايوركا-برشلونة في الجولة الأولى، أو الخطأ الواضح الذي ارتكبه الحكم غونزاليس فويرتس في تقنية الفيديو خلال مباراة ألافيس-أتلتيكو، تستمر الانتقادات من قبل جماهير ريال مدريد، حيث يشعرون بأن التحكيم لا يزال يؤثر على نتائج الفريق، مما يثير تساؤلات حول نزاهة القرارات التحكيمية.
في الوقت نفسه، يسعى النادي إلى تحسين الأداء في المباريات القادمة، مع التركيز على تحقيق الانتصارات وتجاوز هذه العقبات، تتزايد الضغوط على لجنة الحكام، حيث يتوقع الجميع أن تكون هناك تغييرات حقيقية في طريقة إدارة المباريات، خاصة مع تزايد الشكاوى من الأندية.
ومع ذلك، يبدو أن الوضع الحالي لا يزال بعيدًا عن التوقعات، مما يترك الجماهير في حالة من القلق والترقب لما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة، نقلاً عن MARCA.
