أعلنت تركيا عن تعليق علاقاتها التجارية والوصول إلى مجالها الجوي مع إسرائيل، وذلك في خطوة تأتي في ظل تصاعد التوترات بين البلدين، حيث اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن هذه الإجراءات تأتي كرد فعل على الهجمات الإسرائيلية على غزة، والتي أثارت استنكاراً واسعاً في العالم الإسلامي، تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تسعى تركيا إلى تعزيز موقفها الإقليمي والدولي، وقد أشار بعض المراقبين إلى أن هذه الإجراءات قد تكون جزءاً من استراتيجية أكبر تهدف إلى إعادة تأكيد دور تركيا كقوة إقليمية مؤثرة، خاصة في ظل الأزمات المتعددة التي تشهدها المنطقة.
ومع ذلك، هناك تساؤلات حول مدى تأثير هذه الإجراءات على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث أن التاريخ يظهر أن التصريحات الحادة قد لا تترجم دائماً إلى أفعال ملموسة، وقد تتجه إسرائيل إلى إيجاد بدائل لتعويض أي نقص في التجارة أو الوصول الجوي، تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل شهدت تقلبات عديدة على مر السنين، حيث كانت هناك فترات من التعاون الوثيق، تخللتها أوقات من التوتر والقطيعة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل هذه العلاقات في ظل الظروف الحالية.
نقلاً عن مصادر متعددة، يبدو أن تركيا تأخذ في اعتبارها التكاليف الاقتصادية والسياسية لهذه الخطوة، حيث أن العلاقات التجارية مع إسرائيل تعتبر مهمة للعديد من القطاعات الاقتصادية التركية، بما في ذلك السياحة والتجارة، في الوقت نفسه، قد تؤثر هذه الإجراءات على حركة الطيران والسياحة، حيث أن العديد من السياح الإسرائيليين كانوا يزورون تركيا في السنوات الأخيرة، مما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية في حال استمرت هذه التوترات لفترة طويلة.
