شنت القوات المسلحة الإسرائيلية غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفةً قادة جماعة الحوثي، وذلك في إطار تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة، حيث تأتي هذه الغارات في وقت حساس يشهد توترات متزايدة بين إسرائيل وإيران، التي تدعم الحوثيين، نقلاً عن مصادر عسكرية، فإن الغارات استهدفت مواقع محددة يُعتقد أنها تستخدم من قبل الحوثيين لتنسيق العمليات العسكرية ضد إسرائيل، كما أن هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد التهديدات من قبل الجماعة المدعومة من إيران، والتي أظهرت في الآونة الأخيرة قدرتها على تنفيذ هجمات بعيدة المدى.
تعتبر هذه العمليات جزءاً من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تسعى تل أبيب إلى منع أي تهديدات قد تنشأ من الحدود الجنوبية، خاصةً في ظل الأوضاع المتوترة في غزة ولبنان، في الوقت نفسه، تواصل الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، فرض عقوبات على إيران، حيث يُنظر إلى هذه العقوبات كجزء من الجهود الرامية إلى الحد من الأنشطة العسكرية الإيرانية في المنطقة، والتي تشمل دعم الحوثيين.
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين قد نفذوا في السابق هجمات على أهداف إسرائيلية، مما زاد من قلق تل أبيب، التي تعتبر أن أي تصعيد من قبل الحوثيين قد يؤدي إلى ردود فعل عسكرية قوية من جانبها، وهو ما حدث بالفعل في الغارات الأخيرة، تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يُتوقع أن تؤثر على مجريات الأحداث في المنطقة، خاصةً مع استمرار الصراع في غزة، والذي يُعتبر جزءاً من الصراع الأوسع بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى.
كما أن هذه الغارات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، حيث يُخشى من أن تؤثر على جهود السلام في المنطقة، التي تعاني بالفعل من عدم الاستقرار، تسعى إسرائيل من خلال هذه العمليات إلى إرسال رسالة قوية مفادها أنها لن تتهاون مع أي تهديدات تتعلق بأمنها القومي، وأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد أي جهة تسعى لتهديدها، سواء كانت في غزة أو في اليمن.
