دعا جاك سوليفان، المستشار السابق للأمن القومي في إدارة بايدن، الديمقراطيين إلى دعم حظر الأسلحة على إسرائيل، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، وفشل محادثات وقف إطلاق النار، وتعثر الدبلوماسية في المنطقة، وأكد سوليفان أن هذا الموقف يعتبر خياراً موثوقاً يمكن دعمه، في تصريحات أدلى بها مؤخراً، أشار سوليفان إلى أن الوضع في غزة قد وصل إلى مستويات غير مقبولة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المجتمع الدولي.
كما أضاف أن استمرار الدعم العسكري لإسرائيل في ظل هذه الظروف قد يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على إدارة بايدن لتبني سياسة أكثر توازناً تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقد أبدى العديد من أعضاء الكونغرس، خاصة من الحزب الديمقراطي، قلقهم من الأثر السلبي لاستمرار الدعم العسكري لإسرائيل في ظل تصاعد العنف، سوليفان، الذي كان قد التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ديسمبر 2024، أكد على أهمية الحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل النزاع، مشيراً إلى أن فشل المحادثات السابقة قد زاد من تعقيد الوضع.
وأوضح أن هناك حاجة ملحة لإعادة إحياء جهود السلام، وأن حظر الأسلحة قد يكون خطوة أولى نحو تحقيق ذلك، تجدر الإشارة إلى أن حظر الأسلحة على إسرائيل ليس بالأمر الجديد، حيث تم طرحه في السابق من قبل بعض المشرعين، إلا أن الدعم الشعبي والسياسي لهذا الاقتراح لا يزال محدوداً.
ومع ذلك، فإن تصريحات سوليفان قد تعكس تحولاً في الرأي العام داخل الحزب الديمقراطي، مما قد يؤدي إلى مزيد من النقاش حول هذه القضية، في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان هذه العمليات، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدة للسكان المتضررين، تتزايد الدعوات من مختلف الأطراف الدولية لضرورة اتخاذ خطوات فعالة لإنهاء الصراع، حيث يعتبر الكثيرون أن استمرار الوضع الحالي لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والدمار.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول مدى تأثير تصريحات سوليفان على سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل وفلسطين، يبدو أن النقاش حول حظر الأسلحة على إسرائيل قد يفتح المجال لمزيد من الحوار حول كيفية تحقيق السلام في المنطقة، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية المتزايدة.
وقد يكون هذا التحول في الموقف السياسي مؤشراً على رغبة أكبر في معالجة القضايا الأساسية التي تؤدي إلى الصراع المستمر.
