أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة التي اعتبرت مسيئة لعلاقة بلاده مع الحزب الديمقراطي الأمريكي، حيث قال إن الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر كانت ستُفَتَحُ لو كان دونالد ترامب رئيساً في ذلك الوقت، مما قد يؤدي إلى تآكل الدعم الثنائي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، نتنياهو، الذي يواجه تحديات داخلية وخارجية، يبدو أنه يسعى إلى تعزيز موقفه من خلال توجيه اللوم إلى الإدارة الحالية في الولايات المتحدة، حيث يعتبر أن تصريحات ترامب كانت ستؤدي إلى استقرار أكبر في المنطقة، نقلاً عن Jerusalem Post.
هذا التصريح يأتي في وقت حساس، حيث يسعى الديمقراطيون إلى الحفاظ على دعمهم لإسرائيل، بينما يواجهون ضغوطاً من بعض الأعضاء في الحزب الذين يدعون إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه السياسات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني، علاوة على ذلك، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تاريخياً كانت قائمة على دعم ثنائي قوي، إلا أن تصريحات نتنياهو قد تؤدي إلى توتر هذه العلاقات، مما يثير القلق في الأوساط السياسية الإسرائيلية حول إمكانية فقدان الدعم الأمريكي.
في الوقت نفسه، يتعين على نتنياهو أن يوازن بين متطلبات السياسة الداخلية الإسرائيلية والضغوط الدولية، حيث أن أي تدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة قد يؤثر سلباً على الأمن القومي الإسرائيلي، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، تجدر الإشارة إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يعد عاملاً حاسماً في استراتيجيتها الأمنية، حيث تعتمد إسرائيل على المساعدات العسكرية والدعم الدبلوماسي من واشنطن، مما يجعل أي تدهور في هذه العلاقة أمراً مقلقاً للغاية.
في هذا السياق، يتساءل المراقبون عن كيفية تأثير هذه التصريحات على مستقبل العلاقات بين البلدين، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل في ظل إدارة بايدن، التي تسعى إلى إعادة بناء العلاقات مع الحلفاء التقليديين في الشرق الأوسط، بشكل عام، يبدو أن تصريحات نتنياهو قد تفتح المجال لمزيد من الانقسامات داخل الساحة السياسية الأمريكية، مما قد يؤثر على موقف الحزب الديمقراطي تجاه إسرائيل في المستقبل، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
