نفى وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إمكانية إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الأمر غير مطروح للنقاش في الوقت الراهن، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالحفاظ على أمن إسرائيل واستقرار المنطقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في تل أبيب، كوهين أضاف أن إسرائيل تعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية، مشيراً إلى أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية، كما أكد أن الحوار مع الفلسطينيين يجب أن يكون مشروطاً بوقف العنف والإرهاب، وفقاً لما ذكره في تصريحاته.
في سياق متصل، أشار كوهين إلى العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، حيث أكد أن هذه العمليات تهدف إلى حماية الحدود الإسرائيلية ومنع أي تهديدات محتملة من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله، كما تناول الوزير الإسرائيلي الوضع في غزة، حيث أكد أن إسرائيل ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن مواطنيها، مشيراً إلى أن أي تصعيد من قبل حماس سيقابل برد قوي من الجيش الإسرائيلي، وذلك في إطار سياسة الردع التي تتبعها الحكومة.
من جهة أخرى، تواصلت التحليلات حول تأثير هذه التصريحات على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، حيث يرى بعض المراقبين أن نفي إقامة دولة فلسطينية قد يزيد من التوترات في المنطقة، بينما يعتبر آخرون أن هذا الموقف يعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، في ظل دعوات من بعض الدول الأوروبية لإحياء عملية السلام، نقلاً عن مصادر دبلوماسية.
في ختام المؤتمر، أكد كوهين أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل العمل على تعزيز الأمن القومي، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة، مشيراً إلى أن الحوار مع الفلسطينيين يجب أن يكون قائماً على أسس واضحة، تتضمن الاعتراف بحقوق إسرائيل في الأمن والسيادة.
