مقتل الأطفال الفلسطينيين في غزة: مأساة إنسانية تتفاقم

مقتل الأطفال الفلسطينيين في غزة: مأساة إنسانية تتفاقم

تعيش غزة حالة من الفوضى والدمار، حيث يواجه الأطفال الفلسطينيون ظروفًا قاسية، في ظل غارات جوية متواصلة، وعمليات عسكرية تترك آثارًا مدمرة على حياتهم، الأطفال، الذين يحملون أشقاءهم الأصغر، يتنقلون بين الأنقاض، في مشهد يعكس مأساة إنسانية عميقة، حيث لا يوجد مكان آمن، ولا لحظات من الهدوء، بل حركة دائمة من الهروب والدفن.

في وقت سابق من هذا الشهر، قُتل ما يقرب من 200 طفل في غارات إسرائيلية منسقة، حيث لم تكن هذه الحوادث نتيجة للقتال، بل وقعت في المنازل، وفي tents، وفي أثناء النوم، لم يكن هناك اعتذار أو تعبير عن الحزن من قبل المسؤولين الإسرائيليين، بل تم وصف الضحايا بأنهم "إرهابيون تم القضاء عليهم"، مما يعكس برودة في التعامل مع مأساة الأطفال.

منذ بداية أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 18,000 طفل في غزة، مع وجود المزيد تحت الأنقاض، هذه الأرقام ليست حوادث، بل تعكس استراتيجية متعمدة.

في الوقت نفسه، يعاني الأطفال من المجاعة، حيث أظهرت تقارير منظمة اليونيسف أن حوالي ثلث الأطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، تتفاقم الأوضاع الصحية، حيث لا توجد مستشفيات كافية، ولا أدوية، ولا مياه نظيفة.

الأطفال في غزة ليسوا فقط ضحايا القنابل، بل يعانون أيضًا من الأمراض وسوء التغذية، وفقًا لمقال نشر في مجلة لانسيت، هناك مرحاض واحد لكل 220 شخصًا، مما يزيد من تفشي الأمراض.

تظهر الإحصائيات أن حوالي 10 أطفال يوميًا يخضعون لبتر الأطراف، في ظروف قاسية، حيث يتم إجراء العمليات الجراحية في غرف مظلمة دون تخدير، غزة الآن لديها أعلى نسبة من الأطفال الذين فقدوا أطرافهم في العالم، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة الحرب التي تُشن ضد هؤلاء الأطفال.

في المستشفيات، تم إدخال مصطلح جديد: "طفل مصاب، بلا عائلة ناجية"، وهو ما يعكس واقع الأيتام الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض، محترقين وملطخين بالدماء، بلا من يتحدث باسمهم، في الوقت الذي يُدفن فيه الأطفال أو يُحطمون، يُقيد الأطفال في الضفة الغربية، حيث يتم إسكاتهم.

تتزايد المخاوف من أن هذه الأجيال من الأطفال ستعيش في ظروف قاسية، مما يثير تساؤلات حول مستقبلهم، كيف يمكن لدولة أن تشن حربًا تُنتج جيلًا من الأطفال بلا أطراف، وتصف ذلك بأنه دفاع عن النفس.

هذه الأسئلة تظل بلا إجابة، بينما يستمر النزاع في التأثير على حياة الأطفال الفلسطينيين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *