مبعوث ترامب إلى غزة: غياب الفلسطينيين عن رؤية ويتكوف

مبعوث ترامب إلى غزة: غياب الفلسطينيين عن رؤية ويتكوف

ستيف ويتكوف ليس مبعوثًا عاديًا إلى الشرق الأوسط، فهو يختلف عن سابقيه مثل توني بلير وبريت مكغورك، حيث يعتبر نفسه محظوظًا بوجوده في مهمة، إن لم تكن من الله، فهي على الأقل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتكوف يعبّر عن إعجابه الكبير بترامب، ويصفه بأنه كان مصدر إلهام له في حياته المهنية، حيث قال: "كنت أراه وأقول: يا إلهي، أريد أن أكون مثله"، مما يعكس مدى تأثير ترامب عليه.

في مقابلة مع تاكر كارلسون، كشف ويتكوف عن أفكاره حول الوضع في غزة، حيث بدا أنه يفتقر إلى الفهم العميق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في تصويره، لا توجد أي حقوق وطنية للفلسطينيين، ولا يشير إلى وجود مستوطنين يقومون بطردهم من منازلهم في الضفة الغربية، بل يركز على حماس وغزة فقط.

كما أنه اعتبر أن المشكلة في غزة ليست في كيفية التعامل مع سكانها، بل في كيفية وضع ناطحات السحاب التي يخطط ترامب لبنائها، وصف ويتكوف غزة بأنها مليئة بالأنفاق، مشبهاً إياها بـ"الجبن السويسري"، حيث أشار إلى أن القنابل التي استخدمت ضدها قد دمرت البنية التحتية بشكل كبير، مما يجعل من الصعب بناء أي شيء جديد.

ورغم ذلك، يبدو أن ويتكوف يتجاهل المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، والذين تعرضوا لحصار دام 17 عامًا، مما أدى إلى تدمير 80% من المساكن، يتحدث ويتكوف عن نفسه كمبعوث إمبراطوري، حيث يعتقد أن ترامب يحدد الأجندة للسلام من خلال القوة، ويشير إلى أن الناس يشعرون بالرهبة قبل وصوله.

ويؤكد أن المفاوضات يجب أن تكون موجهة نحو النتائج، والتي يصفها بأنها جنة، مما يعكس عدم إدراكه للواقع المعقد في المنطقة، كما أشار ويتكوف إلى أن ساحل الخليج يمكن أن يكون من الفرص غير المستغلة إذا تم تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث تحدث عن إمكانية التعاون بين الدول مثل الإمارات والسعودية وقطر في مجالات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تتجاهل تمامًا حقوق الفلسطينيين وتاريخهم في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الخطط في ظل غياب الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *