أصدر قاضي المحكمة الفيدرالية في ميامي، كاثلين ويليامز، قرارًا بإغلاق مركز الاحتجاز المعروف باسم "أليغيتور ألكاتراز" خلال 60 يومًا، حيث اعتبرت أن استمرار عمل المركز سيؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها لنظام إيفرجلاديس البيئي المحمي بموجب القوانين الفيدرالية والمحلية، نقلاً عن Middle East Eye، في قرارها الذي يتكون من 82 صفحة، أشارت ويليامز إلى أن حكمها يستند إلى عقود من الدعم السياسي للحفاظ على إيفرجلاديس، حيث أكدت أن جميع حكام فلوريدا وسناتورها والشخصيات السياسية المحلية والوطنية، بما في ذلك الرؤساء، قد تعهدوا علنًا بدعم استعادة وحماية هذا النظام البيئي.
كما أصدرت ويليامز أمرًا مؤقتًا بوقف العمل في المركز قبل أسبوعين، حيث جاء هذا القرار بعد دعوى قضائية قدمتها مجموعات بيئية وقبيلة ميكوسوكي، التي أكدت أن المركز سيسبب أضرارًا مباشرة وغير مباشرة للموائل الهشة والنباتات والحيوانات المحمية، مثل نمر فلوريدا وخفاش البونيت، بالإضافة إلى تدهور جودة الهواء والماء، رحب رئيس قبيلة ميكوسوكي، تالبرت سايبرس، بقرار المحكمة، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعين على القبيلة فيها الدفاع عن أراضيها وحقوقها، حيث أكد التزام القبيلة بحماية أراضيها الأجدادية من التطوير كمركز احتجاز دائم، مضيفًا أنهم سيستمرون في النضال لضمان عدم تملص الحكومة من متطلبات المراجعة البيئية.
من جهة أخرى، يبدو أن الحكومة ستواصل المعركة القانونية، حيث قدمت ولاية فلوريدا إشعارًا بالاستئناف بعد صدور الحكم، مما يشير إلى أن النزاع حول المركز قد يستمر لفترة أطول، تم بناء مركز "أليغيتور ألكاتراز" في ثمانية أيام فقط، وافتتح في 2 يوليو، وقد أطلق عليه هذا الاسم من قبل المشرعين الجمهوريين بسبب موقعه في محمية بيغ سايبرس الوطنية، المحاطة بالمستنقعات التي تحتوي على الثعابين والألغاز.
يشير الاسم أيضًا إلى سجن الكاتراز الشهير، الذي كان معروفًا بعزلته وظروفه القاسية، تتكون ظروف المركز من صفوف من أسرّة بطابقين محاطة بأسلاك شائكة، تحت خيام بيضاء كبيرة، وتقع بجوار مدرج يُستخدم لرحلات الترحيل السريعة.
يُقدّر أن المركز يمكن أن يستوعب حتى 3000 شخص، وقد احتجز حوالي 1400 شخص منذ افتتاحه، واجه المركز انتقادات شديدة بسبب ظروفه القاسية وانتهاكات حقوق الإنسان، حيث تم حرمان العديد من المحتجزين من حقهم في الإجراءات القانونية قبل الترحيل.
ادعى الرئيس دونالد ترامب أن المركز مخصص "لبعض من أكثر الأشخاص وحشية على وجه الأرض"، على الرغم من أن العديد من المحتجزين هناك ليس لديهم قضايا جنائية نشطة ضدهم، حيث أظهر تقرير من صحيفة ميامي هيرالد أن 250 شخصًا من بين 700 شخص محتجزين لم يكن لديهم إدانات جنائية أو انتهاكات، تستمر الأوضاع في مركز "أليغيتور ألكاتراز" في جذب الانتباه، حيث تبرز المخاوف بشأن حقوق الإنسان والبيئة في ظل السياسات الحالية.
