وضعت جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة واين ستيت على قائمة الجامعات المعادية للنشاط المؤيد لفلسطين، التي أصدرتها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) يوم الاثنين، حيث تهدف هذه القائمة إلى تقديم موارد شاملة للأشخاص المهتمين بتعزيز بيئات تعليمية داعمة، وتضم أسماء مؤسسات تثير القلق بسبب الحوادث المبلغ عنها، والسياسات، والممارسات التمييزية التي تستهدف الفلسطينيين، والمسلمين، والعرب، واليهود، وغيرهم من الأفراد الذين يعارضون الاحتلال، والفصل العنصري، والإبادة الجماعية، وفقًا لموقع CAIR، تم تصنيف جامعة بيركلي كجامعة معادية بسبب "قمعها المستمر للدعوة الفلسطينية، ومراقبتها للاحتجاجات الطلابية، وفشلها في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من التحرش والانتقام"، حيث أشار CAIR في بيان صحفي إلى أن الجامعة "زادت من الشرطة، ووسعت من المراقبة، وفرضت سياسات بشكل انتقائي تؤدي إلى تقييد التعبير المحمي وتعريض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين للخطر".
قالت الدكتورة مريم حسن، المتخصصة في البحث والدعوة، التي قادت أبحاث CAIR، لنقلاً عن Middle East Eye إنها قامت بتقييمها بناءً على حادثتين في الحرم الجامعي ومعلومات عامة تم جمعها من شكاوى العنوان السادس، والدعاوى القضائية، والشهادات، والمقالات الإخبارية، والمنشورات، والرسائل، وأوضحت أن أحد الحوادث يتعلق بطالب قانون فلسطيني تم الإمساك به ودفعه من قبل أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة بيركلي، حيث فتحت الجامعة تحقيقًا، ولكن لم يحدث شيء حتى الآن.
ووصفت حسن حادثة أخرى تتعلق بطالب تم استهدافه في الفصل عندما قارن الأستاذ الرموز المؤيدة لفلسطين على ملابسه بتلك الخاصة بعلم الكونفدرالية، حيث انسحب الأستاذ من تدريس المقرر في اليوم التالي، ولم تتخذ جامعة بيركلي أي إجراء لدعم الطالب أو محاسبة عضو هيئة التدريس، مما يرسل رسالة مفادها أن الهوية الفلسطينية لا تهم، من جانبه، قال دان موغولوف، نائب المستشار المساعد للاتصالات، لنقلاً عن MEE في بيان إن الجامعة ملتزمة "بشكل لا يتزعزع بحرية التعبير ومواجهة التحرش والتمييز من جميع الأنواع"، مضيفًا أن الحرم الجامعي مكرس لدعم مجتمع يمكن للجميع الازدهار فيه والشعور بإحساس حقيقي بالانتماء دون النظر إلى هوياتهم أو أصولهم أو معتقداتهم.
خلال مؤتمر صحفي عقدته فرع CAIR في منطقة خليج سان فرانسيسكو في جامعة بيركلي يوم الثلاثاء، قال المتحدثون إن 1000 من خريجي جامعة كاليفورنيا اتفقوا على عدم التبرع لنظام جامعة كاليفورنيا حتى يتوقف عن القمع المنهجي للكلام المؤيد لفلسطين، تُعتبر جامعة بيركلي مهد حركة حرية التعبير في عام 1964، التي قادها ماريو سافيو، حيث احتج الطلاب ضد حظر الأنشطة السياسية في الحرم الجامعي، مما شكل أول عمل من أعمال العصيان المدني الجماعي في حرم جامعي.
أما جامعة واين ستيت، التي تقع في منطقة ديترويت بولاية ميشيغان، فقد تم تصنيفها أيضًا كجامعة معادية بسبب ما وصفه CAIR بـ"قمعها المتكرر للطلاب الفلسطينيين، والمسلمين، والعرب، والطلاب المتضامنين الذين يعارضون الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة"، حيث تُعتبر ديترويت موطنًا لأحد أكبر تجمعات العرب الأمريكيين والمسلمين في الولايات المتحدة.
