إميلي ثورنبرغ: ستارمر لديه فرصة ذهبية للتأثير على ترامب بشأن غزة

إميلي ثورنبرغ: ستارمر لديه فرصة ذهبية للتأثير على ترامب بشأن غزة

قالت إميلي ثورنبرغ، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، إن على كير ستارمر أن يشجع دونالد ترامب على "الابتعاد بهدوء" عن مؤسسة غزة الإنسانية خلال لقائهما الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الوضع في غزة يتطلب تحركاً عاجلاً، حيث لا يمكننا تحمل المزيد من الأطفال الذين يموتون جوعاً أو أي شخص آخر يُطلق عليه النار أثناء انتظار المساعدات، وهذا غير مقبول تماماً، وأضافت ثورنبرغ، نقلاً عن موقع Middle East Eye، أن ترامب أظهر في الماضي أنه عندما يدرك التكلفة الإنسانية لما يحدث، يمكنه أن يتغير بسرعة ويقول: "هذا لا يمكن أن يستمر، يجب أن يتوقف".

تأتي تعليقات ثورنبرغ هذه بالتزامن مع إصدار تقرير لجنة الشؤون الخارجية حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي يتضمن توصيات تدعو إلى تفكيك المؤسسة الإنسانية المثيرة للجدل، حيث حذرت أكثر من 100 منظمة إغاثة هذا الأسبوع من انتشار المجاعة في غزة تحت إدارتها، وأشارت ثورنبرغ إلى أن هناك فرصة ذهبية لتوجيه رسالة إلى ترامب مفادها: "انظر، مهما كانت النوايا الطيبة وراء ذلك، فإن الأمر لا يعمل، ولا يمكن أن يكون لدينا أربعة نقاط إغاثة بدلاً من 400".

وأكدت على ضرورة أن تكون المساعدات تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددة على أن النظام الحالي لا يعمل، ودعت إلى الابتعاد عنه بهدوء، كما أوصى التقرير الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات فورية "لإعداد حظر شامل" على السلع المستوردة من المستوطنات الإسرائيلية، والاعتراف بدولة فلسطين، "طالما لا تزال هناك دولة للاعتراف بها".

من المقرر أن تجرى محادثات ستارمر وترامب في نفس اليوم الذي يبدأ فيه مؤتمر الأمم المتحدة، حيث اقترحت فرنسا في وقت سابق أنها قد تعترف بدولة فلسطين، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في وقت متأخر من يوم الخميس أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مراراً أن المملكة المتحدة ترغب في الاعتراف بفلسطين كجزء من مسار نحو حل الدولتين، ولكن في الوقت الذي يكون فيه الاعتراف أكثر ملاءمة لضمان عملية السلام، وأعربت ثورنبرغ عن رغبتها في أن تعترف المملكة المتحدة بفلسطين جنباً إلى جنب مع فرنسا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة، حتى وإن كانت "رمزية" في بعض الجوانب، إلا أنها تمثل خطوة أولى مهمة لإعادة المملكة المتحدة إلى الساحة الدولية.

وأكدت أن الاعتراف بفلسطين سيظهر للشعب الإسرائيلي مدى العزلة التي جعلها نتنياهو تعيشها إسرائيل، وسيتماشى مع الدول العربية بشكل قوي، وقالت ثورنبرغ إن ترامب ومستشاريه لم يفكروا بشكل كامل في ما يمكن أن يحققه الاعتراف بفلسطين، وأكدت على ضرورة استخدام الدبلوماسية لتشجيع التحول الذي تعتقد أنه يمكن أن يعيد الأمل اللازم لإعادة بناء غزة.

وأشارت إلى أنه يمكننا القيام بهذا العمل الشاق ثم تقديم السلام لترامب، قائلة: "نحن بحاجة إليك لأننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا، نحن بحاجة إلى الرجل الذي لديه قوة أكثر من عشرة رؤساء"، وأوضحت ثورنبرغ أن "لا أحد غير ترامب يمكنه إيقاف نتنياهو"، مما يبرز أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في تحقيق السلام في المنطقة.

وأكدت على ضرورة أن تكون هناك صوت دولي موحد يقول: "هذه هي البديل الوحيد الذي نعرفه".

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *