أعلنت تركيا يوم الثلاثاء أنها ستتخذ ستة تدابير ضد إسرائيل، وذلك بعد الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا الشهر من قبل مجموعة من الدول التي تسعى لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وقد أصبحت تركيا أول دولة توقع على هذه الالتزامات منذ قمة بوغوتا التي عُقدت في 16 يوليو، تضمنت التدابير الستة تعليق صادرات الأسلحة العسكرية إلى إسرائيل، ورفض عبور الأسلحة الإسرائيلية عبر موانئها وأجوائها، ومراجعة جميع العقود العامة لمنع المؤسسات الحكومية وصناديق التقاعد من دعم الشركات الإسرائيلية أو الاحتلال للأراضي الفلسطينية، كما شملت التعهد بدعم القضايا المتعلقة بالولاية العالمية وأوامر المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المسؤولين عن الجرائم الحربية.
وقال نائب وزير الخارجية التركي نوه يلماظ في بيان له، "الأطفال لا يموتون فقط من القصف، بل أيضاً من الجوع، هذه كارثة إنسانية من صنع الإنسان تشير إلى انهيار أخلاقي ونظامي، إسرائيل تخترع الإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين"، مضيفاً أن "من الواضح أنه تحت مسارها الحالي، لن تتوقف إسرائيل عن هجماتها الإبادة الجماعية"، تأسست مجموعة لاهاي، التي تضم ثماني دول هي بوليفيا وكولومبيا وكوبا وهندوراس وماليزيا وناميبيا والسنغال وجنوب أفريقيا، في 31 يناير في المدينة الهولندية، بهدف محاسبة إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وقد شهدت قمة بوغوتا، التي استضافتها كولومبيا وجنوب أفريقيا، مشاركة ممثلين من أكثر من 30 دولة من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط، مما يمثل أكبر جهد دبلوماسي منسق حتى الآن من قبل ائتلاف من الدول المعارضة للهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة، تتزايد الضغوط على إسرائيل مع تصاعد الانتقادات لاستراتيجيتها القائمة على تجويع الفلسطينيين، حيث توفي ما يقرب من 150 فلسطينياً بسبب سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، في حين أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن إجمالي عدد القتلى قد تجاوز 60,000 شخص.
وفي يوم الاثنين، قالت مجموعتان كبيرتان لحقوق الإنسان في إسرائيل إن إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية في غزة، بينما أفاد أكبر مراقب للجوع في العالم بأن "أسوأ سيناريو للجوع" يتكشف في القطاع بسبب الحصار والتجويع، أكد يلماظ أن تركيا تكرر دعوتها لتدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى غزة، فضلاً عن "عملية إعادة إعمار منسقة يقودها الفلسطينيون، وأخيراً، خارطة طريق ملموسة نحو سلام عادل ودائم تستند إلى رؤية الدولتين".
كما أضاف، "يجب ألا نتجاهل العدوان والانتهاكات المستمرة من قبل إسرائيل في الضفة الغربية، وهذا ما يمكن أن يُطلق عليه تعميق الاستعمار"، مشيراً إلى أن "الإعلان الأخير الذي اعتمده البرلمان الإسرائيلي، والذي يدعو بشكل علني لتمديد السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، هو خطوة خطيرة"، رحبت جنوب أفريقيا بقرار تركيا، حيث اتفقت جميع الدول الـ30 المشاركة في مؤتمر بوغوتا على ضرورة إنهاء "عصر الإفلات من العقاب" ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
