حضر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، اجتماعًا في البيت الأبيض يوم الأربعاء لمناقشة الخطط الأمريكية والإسرائيلية لمستقبل غزة بعد الحرب، وفقًا لتقارير إعلامية، يأتي هذا الاجتماع بعد أيام من تصريح ترامب بأنه يتوقع انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة خلال "من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع"، حيث أشار مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أن الحرب ستنتهي بحلول نهاية العام.
قال ويتكوف خلال الاجتماع في البيت الأبيض: "إنه خطة شاملة جدًا نضعها ليوم ما بعد الحرب، وأعتقد أن الكثير من الناس سيرون مدى قوتها ونواياها الحسنة"، ومع ذلك، فإن مشاركة بلير وكوشنر، بالإضافة إلى غياب أي أصوات فلسطينية في الاجتماع، تثير القلق بشأن مصير غزة بعد الحرب بين الفلسطينيين وبعض حلفاء الولايات المتحدة العرب.
نقلًا عن Axios، فإن ويتكوف كان يتشاور مع كوشنر بشأن غزة لما يقرب من "عدة أشهر"، وقد أُفيد في فبراير أن خطة ترامب المثيرة للجدل لنقل الفلسطينيين قسريًا وتحويل غزة إلى "ريفيرا" مملوكة للولايات المتحدة تتماشى تقريبًا مع الخطط التي سبق أن أعلنها كوشنر.
يُذكر أن كوشنر كان مستشار ترامب للشرق الأوسط خلال فترة ولايته الأولى، وهو متزوج من ابنة ترامب، إيفانكا، تحدث كوشنر في فبراير 2024 عن ضرورة نقل الفلسطينيين من غزة، حيث قال: "يمكن أن تكون الممتلكات المطلة على البحر في غزة ذات قيمة كبيرة".
وأضاف: "إنها وضعية مؤسفة بعض الشيء، لكن من منظور إسرائيل، سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس ثم تنظيف المنطقة"، كما أشار تقرير لموقع Middle East Eye إلى أن أستاذ اقتصاد غامض في جامعة جورج واشنطن قال في بودكاست في أغسطس 2024 إن كوشنر استشار معه حول ورقة عمل تتعلق بإعادة بناء غزة بعد الحرب.
من المتوقع أيضًا أن يحضر الاجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم الإبلاغ عن حضور أي من حلفاء الولايات المتحدة العرب، ناهيك عن أعضاء أي فصائل فلسطينية، لهذا الاجتماع.
أعربت مصر والأردن عن قلقهما من توجه ترامب نحو نقل الفلسطينيين قسريًا من غزة، حيث تخشى مصر أن يؤدي تدفق مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى زعزعة استقرار البلاد، مما قد يمهد الطريق لعمل مجموعات مقاومة فلسطينية من أراضٍ يصعب مراقبتها مثل شبه جزيرة سيناء، وقد قادت مصر خطة مدعومة من الجامعة العربية تدعو إلى عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة ونشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية.
