محرر Middle East Eye يكتب إلى رئيس الوزراء البريطاني بشأن قتل صحفيي MEE

محرر Middle East Eye يكتب إلى رئيس الوزراء البريطاني بشأن قتل صحفيي MEE

كتب ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع Middle East Eye، رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يتضمن مجموعة من الأسئلة بعد مقتل صحفيين من الموقع في غزة يوم الاثنين الماضي، قُتل محمد سلامة وأحمد أبو عزيز أثناء استجابتهما لهجوم إسرائيلي على مستشفى ناصر في خان يونس، حيث كان هناك على الأقل ثلاثة صحفيين آخرين من بين 20 فلسطينياً قُتلوا في هذه الهجمات، بما في ذلك مريم دقة، وهي صحفية حرة عملت مع عدة وسائل إعلام، وحسام المصري، مصور صحفي مع وكالة رويترز، والصحفي الحر معاذ أبو طه.

يعتبر موقع MEE منظمة مقرها المملكة المتحدة، وفي رسالته المفتوحة يوم الأربعاء، أبلغ هيرست رئيس الوزراء بأن "Middle East Eye لديها معلومات تربط مباشرة بين اغتيال هؤلاء الصحفيين وعدد من القصص التي كتبها هؤلاء، والتي تسببت في إحراج كبير للسلطات الإسرائيلية"، وأضاف هيرست: "نعلم التسلسل الكامل للأحداث الذي أدى إلى استهداف هؤلاء الصحفيين، والقصص التي كتبها والتي جذبت انتباه إسرائيل، والوسائل، والموقع، والوقت الذي حصلت فيه السلطات الإسرائيلية على هوياتهم".

أفاد موقع MEE في وقت سابق يوم الخميس أن مقاولين أمريكيين في مركز مساعدات في غزة استجوبوا مصدراً استخدمه سلامة في إحدى تحقيقاته الرئيسية، بحثاً عن معلومات حول هوية الصحفي ومكانه قبل أن يُقتل، في رسالته، يسأل هيرست ستارمر عما إذا كان سيطالب بتحقيق دولي في استهداف إسرائيل المتكرر للصحفيين في غزة، كما يسأل عما إذا كانت وزارة الخارجية قد استدعت السفير الإسرائيلي بشأن هجمات هذا الأسبوع.

يتساءل هيرست عما إذا كانت الحكومة البريطانية "تمتلك أي معلومات حول الهجوم تم جمعها نتيجة لرحلات المراقبة فوق غزة"، وإذا كان الأمر كذلك، فهل ستقدم تلك المعلومات إلى المحكمة الجنائية الدولية، في رسالته، يذكر هيرست: "أنت قائد الدولة التي ساهمت في وضع أسس دولة إسرائيل، كما قال وزير الخارجية الخاص بك في مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في غزة والاعتراف بدولة فلسطينية في نيويورك الشهر الماضي".

قال وزير الخارجية ديفيد لامي في المؤتمر إن إعلان بلفور لعام 1917 جاء مع وعد "بأنه لن يتم القيام بأي شيء قد يضر بالحقوق المدنية والدينية" للشعب الفلسطيني، وأكد لامي أن "هذا لم يتم الالتزام به، وهو ظلم تاريخي لا يزال مستمراً".

يتساءل هيرست: "أتساءل كيف تعتقد أنك قد قمت بواجب بريطانيا في تصحيح هذا 'الظلم التاريخي' للشعب الفلسطيني في آخر 22 شهراً من حرب إسرائيل على غزة"، يستعرض هيرست عدة جوانب من التعاون العسكري البريطاني مع إسرائيل تحت حكومة العمال.

ويشير إلى أن "حكومتك قد استثنت تراخيص قطع الغيار لطائرات F-35، التي تُستخدم مباشرة في غزة، من حظر الأسلحة المفروض على إسرائيل"، كما كتب هيرست أن MEE سألت وزارة الدفاع في 13 أغسطس عما إذا كانت تمتلك معلومات تم جمعها بواسطة طائرة تجسس فوق غزة في 10 أغسطس، حيث قُتل في ذلك اليوم ستة صحفيين، بما في ذلك محمد قريحه، وهو مساهم في Middle East Eye، في ضربة إسرائيلية.

ويشير إلى أن وزارة الدفاع رفضت الكشف عن ذلك، يكتب هيرست: "سيدي رئيس الوزراء، إن دعمك الثابت لإسرائيل في غزة ليس بدون عواقب".

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *