أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يعتقدون بعدم وجود “أبرياء” في غزة، حسب استطلاع

أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يعتقدون بعدم وجود “أبرياء” في غزة، حسب استطلاع
EDITORS NOTE: Graphic content / A man carries the body of a Palestinian boy, who was killed as he fled his home, in Jabalia's Saftawy neighbourhood on August 26, 2025. Israel's defence minister on June 20, approved a military plan for the conquest of Gaza City, authorising the call-up of about 60,000 reservists, piling pressure on Hamas as mediators push for a ceasefire. (Photo by BASHAR TALEB / AFP)

أظهر استطلاع أجرته منظمة إسرائيلية أن الغالبية العظمى من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أنه لا يوجد "أبرياء" في قطاع غزة، حيث أفادت مجموعة أبحاث مرتبطة بالجامعة العبرية، تُدعى aChord، أن 76% من الجمهور اليهودي يتفقون جزئيًا أو كليًا مع هذا الادعاء، وجد الاستطلاع أن 47% من الناخبين المعارضين الإسرائيليين يدعمون هذا الادعاء بشكل كامل، بينما أظهر غالبية الناخبين المعارضين اليهود أيضًا توافقهم مع هذا الرأي.

وصف الباحث رون جيرليتس نتائج الاستطلاع بأنها "نتائج صعبة"، مشيرًا إلى أن هذه المواقف تغذي قبول الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، كتب جيرليتس على منصة X أن "هذه النتائج يمكن أن تسلط الضوء على العدد الهائل من المدنيين الفلسطينيين الذين قُتلوا في الحرب في غزة".

وأكد أن الاتفاق على "عدم وجود أبرياء" لا يعني بالضرورة "يجب علينا قتل الجميع هناك"، ولكنه يشير إلى وعي يساهم في تصاعد العنف ضد الأبرياء، تزايدت المشاعر المعادية للفلسطينيين والعرب في إسرائيل في السنوات الأخيرة، مستهدفة كل من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.

في الأسبوع الماضي، تعرض سائق حافلة فلسطيني في إسرائيل لهجوم من مجموعة من الشباب اليهود الذين كانوا يهتفون "الموت للعرب"، في أحدث حادثة ضمن سلسلة من الاعتداءات العنصرية على المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، وقع الاعتداء في بتاح تكفا، وسط إسرائيل، يوم السبت، وفقًا لتقرير من موقع Ynet الإخباري الإسرائيلي.

أظهرت لقطات من الهجوم المتداولة عبر الإنترنت، أحد الشباب وهو يحطم زجاج الحافلة بمطرقة الطوارئ، بجوار امرأة تحمل طفلًا، قال سائق الحافلة، محمد عبد الهادي، لموقع Ynet إن الحادث وقع بعد أن طلب من الركاب الشباب التوقف عن الصراخ وتخريب المركبة.

وأضاف عبد الهادي: "لقد شتموني وصرخوا بعبارات عنصرية مثل 'اليهود جيدون، العرب أبناء العاهرة' و'الموت للعرب'"، وقع اعتداء آخر في مايو، عندما هاجم مشجعو فريق بيتار القدس، الذي يرتبط باليمين المتطرف الإسرائيلي، سائقين فلسطينيين في القدس بعد خسارة فريقهم في نهائي البطولة الإسرائيلية.

أحمد كراين، أحد السائقين الذين تعرضوا للاعتداء، احتاج إلى علاج طبي نتيجة لذلك، قال لهيئة البث الإسرائيلية Kan 11 إن 150 مشجعًا اعتدوا عليه، وهاجموه بالغاز وثقبوا إطارات مركبته، بينما كانوا يهتفون "الموت للعرب".

أفادت مبادرة إبراهيم، وهي منظمة تسعى لتعزيز حقوق الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، أن هذه الحوادث ليست "استثنائية"، بل هي جزء من "موجة خطيرة من العنف والعنصرية ضد المواطنين العرب في إسرائيل"، وأكدت المجموعة أن "هذا العنف هو نتيجة مباشرة للتحريض المستمر والفوضى الحكومية، التي تسمح للمهاجمين برفع أيديهم ضد الناس فقط بسبب أصلهم".

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *