دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، جميع المواطنين إلى الالتحاق بالخدمة العسكرية، مشدداً على أهمية المساهمة بشكل متساوٍ في الدفاع عن البلاد، تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول كيفية منع التهرب من الخدمة العسكرية في المجتمعات الحريدية، التي تُعرف بتوجهاتها الدينية المحافظة، أشار زامير إلى أن الخدمة العسكرية ليست فقط واجباً وطنياً، بل هي أيضاً فرصة لتعزيز الوحدة بين مختلف فئات المجتمع الإسرائيلي، حيث قال: "يجب على الجميع أن يساهموا في الدفاع عن الوطن، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية"، تأتي هذه التصريحات في إطار الجهود المستمرة لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتجنيد في صفوف الحريديم.
تعتبر قضية التجنيد في المجتمعات الحريدية من القضايا الحساسة في إسرائيل، حيث يواجه العديد من الشباب الحريديين ضغوطاً اجتماعية ودينية تمنعهم من الالتحاق بالخدمة العسكرية، وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية، مما دفع الحكومة إلى البحث عن حلول فعالة، في السنوات الأخيرة، تم طرح عدة مقترحات تهدف إلى زيادة نسبة المجندين من المجتمعات الحريدية، بما في ذلك تقديم حوافز مالية وتعديلات في قوانين التجنيد، إلا أن هذه المقترحات لم تلقَ دائماً قبولاً من جميع الأطراف، مما يزيد من تعقيد الوضع.
يأتي حديث زامير في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تحقيق توازن بين احترام التقاليد الدينية وضرورة تعزيز قوة الجيش، وقد أشار زامير إلى أن الجيش بحاجة إلى جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب الحريديين، لضمان قدرة الجيش على مواجهة التحديات الأمنية، تتزايد الضغوط على الحكومة من أجل اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة هذه القضية، حيث يتزايد عدد الأصوات المطالبة بإصلاح نظام التجنيد الحالي، والذي يعتبره البعض غير عادل، ويؤدي إلى انقسام في المجتمع الإسرائيلي، نقلاً عن Jerusalem Post، فإن هذه النقاشات قد تؤثر على تشكيل الحكومة المقبلة.
في ختام حديثه، أكد زامير على أهمية الحوار المفتوح بين جميع الأطراف المعنية، مشدداً على أن الحلول يجب أن تكون شاملة وتراعي احتياجات الجميع، بما في ذلك المجتمعات الحريدية، لضمان مستقبل آمن ومستقر لإسرائيل.
