شنت إسرائيل غارات على ثكنات عسكرية سابقة في ريف دمشق الجنوبي، حيث تأتي هذه الضربات في وقت حساس، إذ تتزامن مع محادثات أمنية بين دمشق وخصمها التقليدي، بهدف التوصل إلى اتفاق لتقليل التوترات في المنطقة، وفقاً لمصادر محلية، تعتبر هذه الضربات جزءاً من تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا، حيث تهدف إسرائيل إلى منع تعزيز وجود القوات الإيرانية وحلفائها في المناطق القريبة من حدودها، وتعتبر هذه العمليات جزءاً من استراتيجيتها الأوسع لمواجهة التهديدات الأمنية.
تشير التقارير إلى أن الغارات استهدفت مواقع كانت تستخدمها القوات السورية خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد، مما يعكس استمرار الصراع في المنطقة، والذي لم يتوقف منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من عقد من الزمن، تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الحكومة السورية إلى تحسين علاقاتها مع بعض الدول العربية، حيث تسعى دمشق إلى استعادة دورها الإقليمي بعد سنوات من العزلة، إلا أن الضغوط العسكرية الإسرائيلية قد تعرقل هذه الجهود.
الجدير بالذكر أن إسرائيل قد نفذت العديد من الغارات الجوية في سوريا خلال السنوات الماضية، مستهدفةً مواقع تابعة للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، حيث تعتبر هذه الجماعات تهديداً مباشراً لأمنها القومي، نقلاً عن Jerusalem Post، تستمر الأوضاع في المنطقة بالتعقيد، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمسار الأحداث المستقبلية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتزايد التوترات بين دمشق وتل أبيب.
