أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تأييده لما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن ضعف رئيس وزراء أستراليا، أنطوني ألبانيز، وذلك في سياق قرار أسترالي بمنع مسؤول إسرائيلي من زيارة مجتمع يهودي يعاني من مستويات مرتفعة من معاداة السامية، جاءت تصريحات عراقجي خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حيث أشار إلى أن القرار الأسترالي يعكس عدم قدرة الحكومة الأسترالية على مواجهة الضغوطات السياسية، كما اعتبر أن هذا القرار يعكس تراجعاً في دعم أستراليا لإسرائيل.
نتنياهو كان قد انتقد ألبانيز بسبب هذا القرار، مشيراً إلى أنه يظهر ضعفاً في القيادة الأسترالية، ويعكس عدم التزام الحكومة الأسترالية بمواجهة معاداة السامية، وهو ما أثار ردود فعل متباينة في الساحة السياسية، تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران، خاصة في ظل الأزمات الإقليمية المستمرة، والتي تشمل النزاعات في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني.
وقد اعتبرت بعض الأوساط السياسية أن تصريحات عراقجي تعكس محاولة إيران لاستغلال الوضع السياسي في أستراليا لتعزيز موقفها الإقليمي، من جهة أخرى، أثار قرار أستراليا بمنع الزيارة ردود فعل قوية من قبل الجالية اليهودية في البلاد، حيث اعتبروا أن هذا القرار يساهم في تفشي معاداة السامية ويعكس تراجعاً في دعم الحكومة الأسترالية لحقوقهم.
وقد دعا بعض القادة اليهود الحكومة الأسترالية إلى إعادة النظر في هذا القرار، في سياق متصل، أكدت الحكومة الأسترالية أنها ملتزمة بمكافحة معاداة السامية، وأن القرار جاء بناءً على تقييمات أمنية، مشيرة إلى أن حماية المجتمعات المحلية تأتي في مقدمة أولوياتها.
ومع ذلك، فإن هذا التبرير لم يكن كافياً لتهدئة الانتقادات الموجهة إليها، تتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه التصريحات والقرارات إلى تفاقم التوترات بين الدولتين، حيث أن العلاقات بين إيران وإسرائيل تشهد توتراً مستمراً، خاصة مع استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي، والذي تعتبره إسرائيل تهديداً وجودياً.
في النهاية، يبقى الوضع في أستراليا محور اهتمام كبير، خاصة في ظل التغيرات السياسية العالمية، حيث يتطلع المراقبون إلى كيفية تأثير هذه الأحداث على العلاقات الدولية في المنطقة.
