تتزايد الضغوط على السلطات الإسرائيلية بعد الضربة الجوية التي استهدفت مستشفى ناصر في غزة، حيث طالب الصحفيون بمزيد من الشفافية حول الحادثة، وذلك بعد أن أدلت إحدى الناجيات من الأسر بشهادتها المؤلمة عن تجربتها في الأنفاق تحت الأرض، حيث احتُجزت لفترة طويلة دون غذاء أو ضوء كافٍ، مما أثار قلقاً دولياً واسعاً حول الوضع الإنساني في القطاع، إيلانا غريتزوسكي، التي كانت شريكة للرهينة ماتان زانغاوكير، قدمت شهادتها أمام مجلس الأمن الدولي، حيث وصفت الظروف القاسية التي عاشتها خلال فترة احتجازها، مشيرة إلى أن الحياة في الأنفاق كانت مليئة بالخوف والقلق، وأنها كانت تعيش في حالة من عدم اليقين حول مصيرها ومصير الآخرين المحتجزين معها.
تأتي هذه الشهادة في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، ويطالب المجتمع الدولي بتحقيقات شاملة حول الضربات الجوية التي تستهدف المنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وقد أثارت الضربة على مستشفى ناصر ردود فعل غاضبة من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرت أن مثل هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
نقلاً عن مصادر محلية، فإن الضربة الجوية على مستشفى ناصر أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للجيش الإسرائيلي، الذي يواجه ضغوطاً متزايدة لتبرير أفعاله في غزة، كما أن هناك دعوات متزايدة من قبل بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل في الحادثة.
في سياق متصل، أكدت غريتزوسكي أن تجربتها في الأسر كانت قاسية للغاية، حيث عانت من نقص حاد في الطعام والماء، بالإضافة إلى الظروف الصحية السيئة التي تعرضت لها، مما جعلها تشعر بالعزلة والخوف، وقد أثارت شهادتها مشاعر التعاطف لدى العديد من الحضور في مجلس الأمن، حيث تم التأكيد على ضرورة حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
تستمر الأزمات الإنسانية في غزة في التفاقم، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، مما يضع المزيد من الضغوط على المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدة، وقد دعت العديد من المنظمات الدولية إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين المتضررين.
إن الوضع في غزة يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، حيث أن استمرار العنف والضربات الجوية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وزيادة معاناة المدنيين، الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم والمساعدة، في الوقت نفسه، يجب أن تكون هناك محاسبة على أي انتهاكات قد تحدث خلال النزاع، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
