دافع المستشار الألماني فريدريش ميرز عن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى خان يونس، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يستهدف الصحفيين أو المدنيين بشكل متعمد، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، حيث أكد أن الهجمات كانت تستهدف أهدافاً عسكرية، تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد الانتقادات الدولية للهجمات الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، بما في ذلك المدنيون، وقد أثار هذا الأمر قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
نقلاً عن مصادر محلية، فإن ميرز أشار إلى أن الحكومة الألمانية تراقب الوضع عن كثب، وأنها تأخذ بعين الاعتبار جميع المعلومات المتاحة قبل اتخاذ أي قرارات بشأن الدعم العسكري لإسرائيل، حيث أعلن عن تعليق تسليم الأسلحة إلى إسرائيل في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في بلاده، كما أكد ميرز أن ألمانيا ملتزمة بدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه شدد على أهمية حماية المدنيين، بما في ذلك الصحفيين الذين يقومون بتغطية الأحداث في مناطق النزاع، حيث يعتبرون جزءاً من المجتمع الدولي الذي يجب حمايته.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في غزة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وقد أبدت العديد من المنظمات الإنسانية قلقها من الأوضاع الراهنة، في الوقت نفسه، يتزايد الضغط على الحكومة الألمانية من قبل الأحزاب السياسية المختلفة، حيث تطالب بعض الأطراف بإعادة تقييم الدعم العسكري لإسرائيل، في ظل التقارير التي تشير إلى انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن ميرز كان قد أكد في وقت سابق على أهمية الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات، مشيراً إلى أن الحلول العسكرية ليست كافية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وأنه يجب العمل على إيجاد حلول شاملة تأخذ بعين الاعتبار حقوق جميع الأطراف المعنية، تستمر التطورات في غزة في جذب انتباه العالم، حيث تتابع وسائل الإعلام الدولية الوضع عن كثب، وتسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية للأزمة، مما يزيد من الضغوط على الحكومات لاتخاذ مواقف واضحة.
في ختام تصريحاته، دعا ميرز إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام يضمن حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحقق الاستقرار في المنطقة.
