تتزايد الدعوات لإلغاء دعوة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت لحضور مهرجان فينيسيا السينمائي، حيث أطلق نشطاء من مجموعة "فينيسيا من أجل فلسطين" حملة تطالب المنظمين بالتراجع عن دعوتها، وذلك بسبب مواقفها السياسية المؤيدة لإسرائيل، والتي اعتبرها البعض غير متوافقة مع قيم المهرجان، تأتي هذه الدعوات في وقت حساس، حيث يواجه العالم توترات متزايدة في منطقة الشرق الأوسط، وقد أعرب العديد من الفنانين والنشطاء عن قلقهم من مشاركة شخصيات تعتبرها بعض الجماعات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
وقد تم توجيه نفس الدعوات لإلغاء دعوة الممثل جيرارد باتلر، بسبب مشاركته في فعاليات لدعم مجموعات مؤيدة لإسرائيل، مما زاد من حدة الجدل حول المهرجان، تعتبر غال غادوت واحدة من أبرز الشخصيات في هوليوود، وقد حققت شهرة واسعة من خلال أدوارها في أفلام مثل "وندر وومان"، ولكن مواقفها السياسية جعلتها محط جدل في السنوات الأخيرة.
وقد صرحت غادوت سابقاً بأنها تدعم الجيش الإسرائيلي، وهو ما أثار ردود فعل متباينة من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء، من جهة أخرى، يواجه مهرجان فينيسيا السينمائي ضغوطاً متزايدة من قبل منظمات حقوق الإنسان والنشطاء الذين يطالبون بمقاطعة الفنانين الذين يدعمون الاحتلال.
وقد أشار بعض النقاد إلى أن المهرجان يجب أن يكون منصة للفن والثقافة، وليس مكاناً لتسليط الضوء على الشخصيات المثيرة للجدل، نقلاً عن مصادر محلية، فإن المنظمين لم يعلقوا بعد على هذه الدعوات، ولكن من المتوقع أن يكون لهذا الجدل تأثير على سمعة المهرجان، الذي يسعى دائماً لجذب انتباه الجمهور العالمي.
في الوقت نفسه، يواصل النشطاء الضغط على المنظمين لاتخاذ موقف واضح بشأن هذه القضايا، تتزايد هذه الحركات في مختلف أنحاء العالم، حيث يسعى الكثيرون إلى تعزيز الوعي حول القضايا الإنسانية والسياسية، مما يعكس التغيرات في كيفية تفاعل الفن مع السياسة.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن مهرجان فينيسيا السينمائي سيواجه تحديات جديدة في السنوات القادمة، يذكر أن مهرجان فينيسيا السينمائي هو واحد من أقدم المهرجانات السينمائية في العالم، ويعتبر منصة مهمة لعرض الأفلام الجديدة، ولكنه أيضاً أصبح ساحة للنقاش حول القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة.
