أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل حرمون والمنطقة العازلة في سوريا، حيث أشار إلى أهمية هذا الوجود في حماية الأمن القومي الإسرائيلي، كما أضاف أن الجيش سيستمر في تقديم الدعم والحماية للطائفة الدرزية في سوريا، التي تعيش في مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية، تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة نتيجة الأوضاع الأمنية في سوريا، وخصوصاً مع استمرار النزاع المسلح في البلاد، مما يزيد من أهمية وجود القوات الإسرائيلية في تلك المناطق.
ومن المعروف أن جبل حرمون يعد نقطة استراتيجية، حيث يوفر رؤية واسعة على المناطق المحيطة، مما يساعد في مراقبة أي تحركات مشبوهة، كما أشار غالانت إلى أن نشاطات لواء 810 في جبل حرمون ستستمر، حيث يقوم هذا اللواء بعمليات عسكرية وأمنية تهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة، ومنع أي تهديدات قد تنشأ من الأراضي السورية.
ويعتبر هذا اللواء جزءاً من الاستراتيجية الإسرائيلية الأوسع في التعامل مع التحديات الأمنية في الجبهة الشمالية، تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد اتخذت خطوات عدة في السنوات الأخيرة لتعزيز وجودها العسكري في الجولان السوري المحتل، حيث تسعى إلى منع أي تأثير من قبل إيران أو الجماعات المسلحة المدعومة منها، والتي قد تشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي.
نقلاً عن Jerusalem Post، فإن هذه السياسة تعكس التزام إسرائيل بحماية حدودها وأمن مواطنيها، في سياق متصل، تواصل إسرائيل تقديم المساعدات الإنسانية للطائفة الدرزية في سوريا، حيث يعيش العديد منهم في ظروف صعبة نتيجة النزاع المستمر.
وقد أبدت الحكومة الإسرائيلية استعدادها لدعم هذه الطائفة، مما يعكس الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين، تعتبر هذه التصريحات جزءاً من سياسة إسرائيل الأوسع في المنطقة، والتي تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار والأمن، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها من مختلف الجهات.
ويبدو أن إسرائيل مصممة على الحفاظ على وجودها العسكري في هذه المناطق الاستراتيجية، لضمان عدم تفاقم الأوضاع الأمنية.
