أعلنت الحكومة الأسترالية عن طرد ممثل إيران في كانبيرا، في خطوة اعتبرت ضرورية لحماية الجالية اليهودية في البلاد، وذلك بعد عام شهد تهديدات واعتداءات على اليهود الأستراليين، مما أثار مخاوف كبيرة في المجتمع، تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الحوادث التي تعرض لها اليهود في أستراليا، بما في ذلك أعمال تخريب واعتداءات جسدية، مما جعل العديد من الأسر تشعر بعدم الأمان، خاصة عند إرسال أطفالهم إلى المدارس اليهودية.
وقد عبرت الجالية اليهودية عن ارتياحها لهذا القرار، الذي يعتبر بمثابة استجابة للتهديدات المتزايدة، نقلاً عن مصادر محلية، فإن الحكومة الأسترالية تأمل أن يسهم هذا القرار في تعزيز الأمن والسلامة للجالية اليهودية، التي تعاني من تصاعد مشاعر العداء في السنوات الأخيرة.
وقد أشار بعض المسؤولين إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام أستراليا بمكافحة معاداة السامية، في سياق متصل، شهدت أستراليا في الآونة الأخيرة زيادة في عدد الحوادث المعادية للسامية، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أي شكل من أشكال التمييز.
وقد أكد وزير الخارجية الأسترالي أن بلاده لن تتسامح مع أي تهديدات تستهدف المجتمعات الدينية، تجدر الإشارة إلى أن الجالية اليهودية في أستراليا تعد واحدة من أقدم الجاليات في البلاد، حيث يعود تاريخ وجودها إلى القرن الثامن عشر.
ومع ذلك، فإن التوترات الحالية قد أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية، مما جعلهم يشعرون بأنهم بحاجة إلى حماية أكبر، تعتبر هذه الخطوة من قبل الحكومة الأسترالية بمثابة رسالة قوية ضد معاداة السامية، حيث تسعى إلى تعزيز التعايش السلمي بين جميع المجتمعات.
وقد رحب العديد من القادة اليهود بهذا القرار، مؤكدين على أهمية دعم الحكومة في مواجهة التحديات التي تواجههم، في النهاية، يأمل الكثيرون أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الوضع الأمني للجالية اليهودية، وتوفير بيئة أكثر أمانًا للأجيال القادمة، حيث أن حماية حقوق الإنسان والحريات الدينية تعد من القيم الأساسية التي تلتزم بها أستراليا.
