تواجه العديد من المجتمعات حول العالم مشكلة العزلة الاجتماعية، وخاصة بين كبار السن، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 16,000 من كبار السن في إسرائيل يعانون من العزلة المزمنة، ويعيشون بدون تواصل فعّال مع الآخرين، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية والجسدية، تأسست جمعية خيرية منذ 237 عاماً، تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة لكبار السن، حيث تعمل على توفير برامج تواصل اجتماعي، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، مما يساعد في تخفيف شعورهم بالوحدة.
هذه الجمعية تسعى جاهدة لضمان عدم ترك أي شخص بمفرده، وتوفير بيئة دافئة ومشجعة لكبار السن، تشير الدراسات إلى أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل الاكتئاب، والقلق، وأمراض القلب، حيث أن التواصل الاجتماعي يعد عاملاً مهماً في تعزيز الصحة العامة.
لذا، فإن الجهود المبذولة من قبل هذه الجمعية تعتبر خطوة إيجابية نحو تحسين نوعية حياة كبار السن، تعمل الجمعية على تنظيم فعاليات اجتماعية، وورش عمل، وأنشطة ترفيهية، تهدف إلى جمع كبار السن معاً، وتعزيز الروابط الاجتماعية بينهم.
كما توفر الجمعية أيضاً خدمات استشارية ودعم نفسي، مما يساعد في معالجة الآثار السلبية للعزلة، تعتبر هذه المبادرات ضرورية في ظل التحديات التي يواجهها كبار السن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتغيرة.
إن توفير الدعم الاجتماعي لكبار السن ليس فقط واجباً إنسانياً، بل هو استثمار في صحة المجتمع ككل، نقلاً عن مصادر محلية، فإن الجمعية تستقبل تبرعات من المجتمع، مما يساعدها على توسيع نطاق خدماتها، والوصول إلى المزيد من كبار السن الذين يحتاجون إلى الدعم.
إن العمل الجماعي من قبل المجتمع يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة هؤلاء الأفراد، ويعزز من شعورهم بالانتماء والاحترام، في النهاية، تبقى العزلة الاجتماعية قضية تحتاج إلى اهتمام خاص، ويجب على المجتمعات أن تتكاتف لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال تقديم الدعم والمساعدة لكبار السن، لضمان حياة كريمة لهم، وتخفيف معاناتهم من الوحدة.
