خصصت الحكومة الإسرائيلية مبلغ 10 ملايين شيكل لتمويل رحلات الحج إلى مدينة أومان الأوكرانية، وذلك بمناسبة عيد رأس السنة اليهودية، حيث يذهب العديد من اليهود إلى هناك لأداء طقوسهم الدينية، ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة بسبب الحرب القائمة، انتقد أعضاء المعارضة، مثل يائير لابيد وأفيغدور ليبرمان، هذا القرار بشدة، معتبرين أنه استخدام غير مسؤول للأموال العامة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، حيث يواجه المواطنون تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة.
وأشاروا إلى أن تخصيص هذه الأموال في وقت الحرب يعد إهمالاً لاحتياجات الشعب، تعتبر مدينة أومان مركزًا مهمًا للديانة اليهودية، حيث يزور الآلاف من الحريديم قبر الحاخام ناحمان، الذي يُعتبر شخصية بارزة في التراث اليهودي، ويُعتقد أن زيارة القبر تجلب البركة والسعادة.
ومع ذلك، فإن الظروف الحالية في أوكرانيا، بما في ذلك النزاع المستمر، تجعل من هذه الرحلات موضوعًا مثيرًا للجدل، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى دعم الطقوس الدينية، يبرز تساؤل حول الأولويات في ظل الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد، بما في ذلك الأمن والاقتصاد.
ويعبر الكثيرون عن قلقهم من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الاستياء العام تجاه الحكومة، يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لتعزيز الروابط مع المجتمع اليهودي في الشتات، ولكن في الوقت نفسه، يواجه انتقادات حادة من قبل بعض الفئات التي ترى أن هذه الأموال كان يجب أن تُستثمر في مجالات أكثر أهمية، مثل التعليم والرعاية الصحية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون.
تتزايد الدعوات من قبل بعض السياسيين والمواطنين لإعادة النظر في كيفية تخصيص الميزانيات الحكومية، حيث يرون أن هناك حاجة ملحة لتوجيه الموارد نحو تحسين جودة الحياة للمواطنين، بدلاً من تمويل رحلات الحج التي قد تبدو غير ضرورية في الوقت الحالي، نقلاً عن Jerusalem Post.
