تسعى إسرائيل إلى تحقيق سيادتها من خلال استراتيجية التطبيع، حيث يعتبر هذا الخيار بمثابة انتصار شامل في الصراع القائم، وفقاً لما ذكره أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، بما في ذلك بواز بيسموث، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، يؤكد بيسموث أن التطبيع مع الدول العربية يمكن أن يسهم في تعزيز موقف إسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية، مثل إيران وحركة حماس، حيث يرى أن هذا المسار هو الأكثر فعالية لتحقيق الأهداف الإسرائيلية على المدى الطويل.
من جهة أخرى، يعتقد بعض النقاد أن هذه الاستراتيجية قد تكون مضرة بمصالح إسرائيل، حيث يعتبرون أن التركيز على التطبيع قد يتجاهل القضايا الأساسية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة، تاريخياً، كانت إسرائيل تسعى إلى تحقيق ضم الأراضي كوسيلة لتعزيز سيادتها، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تحول في هذا النهج، حيث يتم التركيز الآن على بناء علاقات دبلوماسية مع الدول العربية، وهو ما قد يغير من ديناميات الصراع.
نقلاً عن مصادر متعددة، فإن التطبيع قد يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني بين إسرائيل والدول العربية، مما قد يسهم في استقرار المنطقة على المدى البعيد، رغم التحديات السياسية القائمة، في الوقت نفسه، يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه الاستراتيجية على الفلسطينيين، حيث يشعر الكثيرون بأن التطبيع قد يأتي على حساب حقوقهم ومطالبهم المشروعة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتبني نهج أكثر شمولية، يأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين، بينما تسعى في الوقت نفسه لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً أمام صانعي القرار في تل أبيب.
