اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شاباً يبلغ من العمر 27 عاماً في القدس، بعد أن قام برسم عبارة "هناك إبادة جماعية في غزة" على جدران كنيسة القيامة، وهي واحدة من أقدس المواقع المسيحية في العالم، حيث تم القبض عليه في 11 أغسطس 2025، بعد أن تم رصد الجريمة من قبل السلطات المحلية، تعتبر هذه الحادثة الثانية التي يتم فيها اعتقال هذا الشاب بتهمة رسم شعارات مشابهة في أماكن مقدسة، حيث سبق له أن قام برسم نفس العبارة على حائط المبكى، وهو موقع ذو أهمية دينية كبيرة لليهود، مما أثار ردود فعل غاضبة من مختلف الأوساط الدينية والسياسية.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويعتبر العديد من المراقبين أن مثل هذه الأفعال تعكس الانقسامات العميقة في المجتمع الإسرائيلي، بالإضافة إلى التوترات السياسية المستمرة في المنطقة، وقد أدانت العديد من المنظمات الحقوقية هذه الأفعال، معتبرة أنها تساهم في تأجيج الكراهية والعنف.
الشرطة الإسرائيلية أكدت أنها ستتعامل بحزم مع أي أعمال تخريب أو شعارات تحريضية، مشيرة إلى أن حرية التعبير لا تعني السماح بالتحريض على الكراهية أو العنف، وقد تم تقديم الشاب إلى المحكمة، حيث من المتوقع أن يواجه عقوبات صارمة بسبب أفعاله.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث ليست جديدة، فقد شهدت القدس في السنوات الأخيرة العديد من الأعمال التخريبية التي تستهدف أماكن مقدسة، مما يثير القلق بشأن حماية هذه المواقع التاريخية والدينية، نقلاً عن Jerusalem Post، فإن المجتمع الإسرائيلي منقسم حول كيفية التعامل مع هذه القضايا، حيث يدعو البعض إلى مزيد من التسامح والحوار، بينما يطالب آخرون بتشديد العقوبات على مثل هذه الأفعال.
