قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن الحزب سيواجه القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي (IDF) لن يكون قادراً على البقاء في لبنان، وأكد قاسم في تصريحات له عبر قناة الميادين أن الاحتلال الإسرائيلي قد يقوم بالاحتلال والقتل والتدمير، لكنه لن يتمكن من الاستقرار في لبنان، وأضاف قاسم أن حزب الله مستعد لمواجهة أي اعتداءات إسرائيلية، مشيراً إلى أن المقاومة ستعمل على منع أي محاولة من قبل إسرائيل لتثبيت وجودها في الأراضي اللبنانية، وأكد أن الشعب اللبناني لن يقبل بالاحتلال، وأن المقاومة ستظل قائمة في مواجهة التهديدات.
تأتي تصريحات قاسم في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث تزايدت العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، مما يزيد من المخاوف من تصعيد أكبر في النزاع، وقد أشار قاسم إلى أن المقاومة هي الخيار الوحيد لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية.
يعتبر حزب الله من أبرز القوى السياسية والعسكرية في لبنان، وقد لعب دوراً مهماً في الصراع مع إسرائيل منذ عام 2000، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ويؤكد الحزب على موقفه الثابت في مواجهة أي اعتداءات، ويعتبر أن وجوده ضروري لحماية السيادة اللبنانية.
نقلاً عن مصادر محلية، فإن التصريحات الأخيرة لقاسم تأتي في إطار الرد على التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية في لبنان، وهو ما يعتبره الحزب تهديداً مباشراً لأمن البلاد، ويعكس هذا التصعيد في الخطاب السياسي والعسكري بين الجانبين استمرار حالة التوتر في المنطقة.
في الوقت نفسه، يراقب المجتمع الدولي الوضع في لبنان عن كثب، حيث يعتبر أي تصعيد بين حزب الله وإسرائيل تهديداً للاستقرار الإقليمي، وقد يؤدي إلى تداعيات واسعة النطاق في المنطقة، ويعبر العديد من المراقبين عن قلقهم من أن أي مواجهة جديدة قد تؤدي إلى نزاع مسلح شامل.
تستمر الأوضاع في لبنان في التدهور، حيث يعاني البلد من أزمات اقتصادية وسياسية خانقة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني، ويعتبر الكثيرون أن حزب الله يلعب دوراً محورياً في السياسة اللبنانية، مما يجعله جزءاً من المعادلة المعقدة التي تواجهها البلاد.
