أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع البرازيل، وذلك بسبب التأخير في تعيين السفير البرازيلي الجديد في تل أبيب، وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث تتزايد التوترات بين الدولتين، نقلا عن Jerusalem Post، حيث كان من المتوقع أن يسهم السفير الجديد في تعزيز العلاقات الثنائية، إلا أن التأخير في تعيينه أثار استياء الحكومة الإسرائيلية.

يُعتبر تعيين السفراء خطوة أساسية في تعزيز التعاون بين الدول، ويعكس التأخير في هذه القضية تباينًا في الأولويات السياسية بين الحكومتين، فقد كانت العلاقات بين إسرائيل والبرازيل قوية في عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو، إلا أن الوضع تغير مع تولي لولا دا سيلفا رئاسة البرازيل، مما أدى إلى إعادة تقييم العلاقات الدبلوماسية.
تشير التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تأمل في أن تعيد البرازيل النظر في موقفها، حيث تعتبر إسرائيل البرازيل شريكًا استراتيجيًا في أمريكا اللاتينية، ومن المهم أن تستمر العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، وقد أبدت إسرائيل استعدادها للتعاون في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا والزراعة.
تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة إسرائيل الخارجية التي تهدف إلى تعزيز وجودها في الساحة الدولية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها، كما أن العلاقات مع البرازيل تمثل فرصة لتعزيز النفوذ الإسرائيلي في منطقة أمريكا اللاتينية، حيث يسعى الجانبان إلى تحقيق مصالح مشتركة رغم التوترات الحالية.
في النهاية، يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور بين إسرائيل والبرازيل، وما إذا كانت الحكومة البرازيلية ستتخذ خطوات لتعيين السفير في القريب العاجل، هذا الأمر قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات الثنائية، ويعكس التحديات التي تواجهها السياسة الخارجية لكلا البلدين في ظل التغيرات السياسية العالمية.
