ورد إلى دار الإفتاء سؤال مفاده هل يجوز سماع الأغاني لمجرد التسلية أو لمجرد الاستئناس بوجود صوت بسيط بجانبي وأنا أذاكر أو أقوم بترتيب المنزل وذلك كله يكون من دون التأثر بها، الأمر الذي أجابت عليه دار الإفتاء.
حكم سماع الأغاني أثناء المذاكرة
وأوضحت دار الإفتاء أن الأغاني والموسيقى منها ما هو مباح سماعه ومنها ما هو محرم وذلك لأن الغناء كلان حسنه حسن وقبيحه قبيح، فالموسيقى والغناء المباح ما كان دينيا أو وطنيا أو كان إظهار للسرور والفرح في الأعياد والمناسبات مع مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساء وأن تكون الأغاني خالية من الفحش والفجور وألا تشمل على محرم كالخمر والخلاعة وألا يكون محركا للغرائز أو مثير للشهوات وأن تكون المعاني التي يتضمنها الغناء عفيفة وشريفة.
حكم سماع الأغاني
وتابعت دار الإفتاء أما الموسيقى والأغاني المحرمة فهي التي تلهي عن ذكر الله تعالى وتتضمن أشياء منكرة ومحظورة مثل أن تكون باعثة على تحريك الغرائز والشهوات، ويختلط فيها الرجال بالنساء وأن يكون صوت المعنى فيه تخنث وتكسر وإثارة للفتن وتسعى إلى تدمير الحياء والأخلاق.
الله أمرنا بعمارة الأرض
من ناحية أخرى أوضح الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الله أمرنا بعمارة الأرض والنفع بها كما جاء في قوله تعالى: “هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه”.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال حلقة برنامج “مع الناس” المذاع على قناة الناس أن العمل ذاته يحمل قيمة عظيمة حتى وإن لم يظهر أثره على الفور مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها” وهذا الحديث يعلمنا أن العمل لله تعالى هو غاية التفاني والإخلاص حتى في اللحظات الحاسمة.