فرنسا تعترف رسمياً بدولة فلسطين وتدعو إلى حل سياسي للأزمة في غزة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن فرنسا اعترفت رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة تأتي في إطار مبادرة أطلقها قبل عدة أشهر بالتعاون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأسفرت عن اعتراف عدة دول أخرى بالدولة الفلسطينية حديثاً، وجاء هذا الإعلان رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة، وخلق موجة دبلوماسية أدت إلى عزلة دولية أكبر لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأكد ماكرون أن قراره يعكس التزام فرنسا التاريخي بالسلام في الشرق الأوسط، وأن الاعتراف هو السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين، وفي كلمته أمام الجمعية العامة، أكد ماكرون على ضرورة تفكيك حركة حماس عسكرياً وسياسياً، ودعا إلى تشكيل إدارة انتقالية في غزة بمشاركة السلطة الفلسطينية، مع وجود قوة أمنية بقرار من مجلس الأمن الدولي لفرض احتكار الأمن وإحلال السلام، مع دعم من شركاء دوليين.

من جانب آخر، لم يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصياً في الاجتماع بسبب قرار الولايات المتحدة بسحب تأشيرته، لكنه عبر في كلمة مصورة عن ترحيبه بإعلان فرنسا، ودعا دول العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة، كما طالب بوقف فوري للحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، مؤكداً أن حماس لن يكون لها دور في غزة بعد انتهاء الحرب، وأن عليها تسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، حذر ماكرون من أن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية قد تؤدي إلى انهيار اتفاقات السلام الإقليمية، مثل اتفاقات أبراهام التي أبرمت بين إسرائيل ودول الخليج، واتفاقية كامب ديفيد مع مصر، وأكد أن الاعتراف بدولة فلسطين هو خطوة ضرورية لضمان أمن إسرائيل، ووصف ذلك بأنه هزيمة لحماس وكل من يسعى لتدمير إسرائيل، وفقاً لنقلاً عن Axios وJerusalem Post.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *