يتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبي خلال زيارته إلى إسرائيل إمكانية تنفيذ إسرائيل لخطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وذلك ردًا على اعترافات دول غربية محتملة بدولة فلسطين في وقت لاحق من الشهر الجاري، وفقًا لمصادر إسرائيلية وأمريكية، ويأتي هذا النقاش في ظل غموض يحيط بموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن الضم أو مدى نطاقه، حيث يسعى لمعرفة مدى دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لهذه الخطوة، بحسب مسؤول إسرائيلي.
ويُعدّ المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، الضفة الغربية أراضي محتلة، ويعتبر أي ضم إسرائيلي غير قانوني ويثير التوترات، وحذرت دولة الإمارات العربية المتحدة من أن ضم أجزاء من الضفة الغربية قد يضر بشكل كبير بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، ويقوض جهود توسيع اتفاقات أبراهام، وفقًا لنقلاً عن Axios.
وفي سياق متصل، أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة إعلان نيويورك الذي قدمته فرنسا والسعودية، والذي يدعو إلى مسار لا رجعة فيه لإنشاء دولة فلسطينية، حيث صوتت 142 دولة لصالحه، مقابل 10 أصوات ضدها، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنع 12 دولة عن التصويت، ومن المقرر أن يكون هذا الإعلان أساسًا للمؤتمر الذي سيجمع القادة لدعم حل الدولتين، المقرر عقده في 22 سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المتوقع أن تعلن فرنسا وبريطانيا وكندا عن اعترافها بدولة فلسطين.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وروبي يوم الأحد والإثنين، حيث أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن روبي أبدى في لقاءات خاصة عدم معارضته لخطط الضم، وأن إدارة ترامب لن تعترض على ذلك، وأعرب مسؤول أمريكي عن قلق داخل إدارة ترامب من أن الضم قد يؤدي إلى انهيار اتفاقات أبراهام، ويؤثر سلبًا على إرث ترامب السياسي.
وأكدت مصادر أن الإمارات أعادت تأكيد موقفها الرافض للضم قبل زيارة روبي، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إن المناقشات لا تزال جارية حول السياسات المستقبلية في الشرق الأوسط، قبل مغادرته إلى إسرائيل، صرح روبي للصحفيين بأنه سيناقش مع الحكومة الإسرائيلية ردها على الاعترافات المحتملة بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هناك رد فعل مضاد متوقع من الأوروبيين، وأنه قد يصدر إعلان أمريكي حول ذلك الأسبوع المقبل.
من جانب آخر، يسعى نتنياهو لمعرفة مدى الدعم الأمريكي لخطط الضم، خاصة فيما يتعلق بالضفة الغربية، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير، ويُذكر أن روبي من المتوقع أن يشارك في فعالية منظمة من قبل مستوطنين في موقع أثري حساس في القدس الشرقية، بالقرب من المسجد الأقصى، وهو ما أكد أنه زيارة تاريخية غير سياسية.
