مؤسسة روبرت كرافت تنظم عشاءات وحدة بين الطلاب السود واليهود في 14 مدينة أمريكية

تقوم مؤسسة أسسها مالك فريق نيو إنغلاند باتريوتس، روبرت كرافت، بتنظيم سلسلة من عشاءات الوحدة بين الطلاب السود واليهود في عدة مدن أمريكية، بهدف تعزيز الروابط التاريخية بين المجتمعين في ظل تصاعد ظاهرة معاداة السامية والكراهية ضد السود على الجامعات، تأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه حوادث الكراهية، حيث يسعى القادة من كلا المجتمعين إلى إعادة إحياء التحالف التاريخي الذي نشأ خلال حركة الحقوق المدنية الأمريكية وما بعدها.

وفقًا لمصدر من مؤسسة مكافحة معاداة السامية (FCAS)، ستبدأ فعاليات العشاءات منتصف سبتمبر في نيو أورلينز، بمشاركة طلاب من جامعات تولين، زايكس، ديلارد ولويل، على أن تتواصل في مدن أخرى مثل بالتيمور، واشنطن، أتلانتا، فيلادلفيا وهيوستن، ضمن جولة تشمل 14 مدينة، ويشمل البرنامج دعوة طلاب من كليات وجامعات تاريخية سوداء بالإضافة إلى مؤسسات مثل رايس وتيمبل وجامعة هيوستن.

ويؤكد المنظمون أن هذه العشاءات تهدف إلى إعادة بناء الروابط التاريخية بين المجتمعين، التي تعود جذورها إلى عقود قبل حركة الحقوق المدنية، مع التركيز على مناقشة قضايا العنصرية ضد السود ومعاداة السامية وسوء الفهم المستمر على مستوى الجامعات، وقال رئيس مؤسسة مكافحة معاداة السامية، آدم كاتز، إن المبادرة تمثل تدخلاً قوياً لمواجهة الكراهية والأفكار النمطية التي تتفاقم على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة مع هذه الفعاليات كانت ملهمة وفعالة.

وفي سياق متصل، أظهرت إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالي أن جرائم الكراهية في الولايات المتحدة وصلت إلى ثاني أعلى مستوى لها منذ بدء جمع البيانات، مع استمرار ارتفاع جرائم الكراهية ضد اليهود، وفقًا للمحلل بريان ليفين، وتتنازع منظمات ليبرالية ومحافظة حول أفضل السبل لمكافحة معاداة السامية على الجامعات.

وتسعى مؤسسة مكافحة معاداة السامية إلى تجنب النزاعات بين الأطراف، حيث تعاونت مع منظمة هليل الدولية وصندوق الجامعات السوداء الوطنية (UNCF)، وأكد مايكل لوماكس، رئيس ومدير تنفيذي لـ UNCF، أن الشراكة مع المجتمع اليهودي كانت دائمًا داعمة للتعليم، وأن المبادرة الجديدة تهدف إلى تمكين جيل جديد من القادة السود واليهود للعمل معًا لمواجهة الكراهية.

من جهته، أوضح آدم ليمان، رئيس هليل الدولية، أن الطلاب اليهود يعانون من العزلة والاستقطاب بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأن التعاون مع مؤسسة مكافحة معاداة السامية يهدف إلى مواجهة هذا الاتجاه، وتعمل المؤسسة، التي تديرها بين 20 و30 موظفًا، بدعم من هبة بقيمة 100 مليون دولار من روبرت كرافت في 2023، على تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *