تتصاعد التوترات بين حركة حماس وإسرائيل مع اقتراب خطة الاحتلال لاقتحام مدينة غزة، حيث تسعى حماس إلى استغلال الوضع لتوجيه رسائل ضغط على إسرائيل، منذ بداية التصعيد الأخير في أغسطس، تبنت الحركة استراتيجية إعلامية تهدف إلى إجبار إسرائيل على التراجع عن خططها من خلال التهديدات والرسائل التصعيدية.
نقلاً عن مصادر عسكرية وتحليل سياسي، فإن حماس تسعى إلى استثمار 22 شهراً من الصراع المستمر، حيث تتساءل الحركة عما إذا كانت تستطيع الحصول على تنازلات من إسرائيل مقابل استمرارها في المواجهة، وتؤكد تحليلات أن الرسائل التي تبثها حماس منذ منتصف أغسطس تهدف إلى دفع إسرائيل لقبول شروطها، أو على الأقل، لخلق ضغط دولي ودعائي على إسرائيل.
وفي سياق متصل، تشير تقارير إلى أن حماس تتخذ من التصعيد الإعلامي وسيلة لزيادة الضغط على المجتمع الدولي، من خلال إبراز معاناة السكان في غزة، وتهديداتها المستمرة بردود فعل عنيفة في حال تنفيذ الاحتلال لخططه العسكرية، ويأتي ذلك في ظل توقعات بأن المرحلة القادمة قد تشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً، مع استمرار التوتر على جبهات متعددة.
من جانب آخر، يراقب المجتمع الدولي عن كثب التطورات في غزة، مع دعوات متزايدة لوقف التصعيد والعودة إلى مفاوضات تهدف إلى تهدئة الأوضاع، ومع ذلك، فإن التصريحات المتبادلة بين الطرفين تشير إلى أن المفاوضات قد تتعثر في ظل استمرار التهديدات المتبادلة، وغياب مؤشرات واضحة على تراجع حدة التصعيد.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال حول مدى قدرة حماس على استخدام استراتيجيتها الإعلامية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الخطوات القادمة التي قد تغير موازين القوى في المنطقة، نقلاً عن Axios وJerusalem Post.
