أظهر تقرير حديث أن إسرائيل تحقق نجاحات ميدانية في غزة، لكنها تواجه صعوبة في السيطرة على الرواية العالمية حول الصراع، وفقاً لتحليل نشرته صحيفة القدس بوست، يسلط التقرير الضوء على أن الحملة العسكرية الإسرائيلية تضعف من قدرات حركة حماس، إلا أن الصورة الإعلامية العالمية لا تزال تتأثر بشكل كبير بالدعاية التي تنشرها الحركة الفلسطينية، مما يعرقل جهود إسرائيل في تقديم روايتها بشكل فعال.
ويشير التقرير إلى أن حركة حماس تستخدم وسائل الإعلام والدعاية بشكل مكثف لتشكيل الرأي العام العالمي، حيث تؤثر بشكل كبير على التصورات الدولية حول النزاع، رغم التقدم الميداني الذي تحققه إسرائيل على الأرض، ويؤكد أن هذه الديناميكية تبرز التحدي الذي تواجهه إسرائيل في معركة الرواية، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الدولية التي تتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
نقلاً عن Axios، يُذكر أن الفلسطينيين يحملون المساعدات التي دخلت غزة عبر إسرائيل، في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في إشارة إلى أن هناك جهوداً دولية لتقديم المساعدات الإنسانية رغم التوترات المستمرة، ويعكس ذلك أن هناك تبايناً بين الواقع الميداني والدعاية الإعلامية، حيث تسعى إسرائيل إلى إبراز نجاحاتها العسكرية، بينما تظل الصورة الدولية مشوشة بسبب الحملات الدعائية التي تروج لها حماس.
وفي سياق متصل، يوضح خبراء أن نجاح إسرائيل في الميدان لا يضمن بالضرورة نجاحها في معركة الرأي العام، خاصة مع تزايد الانتقادات الدولية التي تتهمها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو ما يضعف من شرعيتها ويؤثر على دعم المجتمع الدولي لها، ويؤكد المحللون أن المعركة الإعلامية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الصراع، وأن السيطرة على الرواية قد تكون مفتاحاً لتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية طويلة الأمد.
نقلاً عن Jerusalem Post، يُذكر أن هناك جهوداً دولية مستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، رغم التحديات الأمنية والسياسية، وهو ما يعكس تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في المنطقة، ويؤكد الخبراء أن الصورة التي تظهر على وسائل الإعلام العالمية تؤثر بشكل كبير على مواقف الدول والمنظمات الدولية، مما يجعل من الضروري لإسرائيل تحسين استراتيجياتها الإعلامية لتعزيز صورتها الدولية.
