بدأت فترة التوقف الدولية بشكل مفيد لريال مدريد، حيث يستفيد المدرب شابي ألونسو من تواجد عدد كبير من اللاعبين في تدريبات الفريق، رغم مشاركة العديد منهم مع منتخبات بلادهم، مما يمنح المدرب فرصة لتعزيز التكتيكات وتحسين الأداء، فقد عاد الحارس أندريه لونين من أوكرانيا، وبدأ الفريق يستعيد توازنه بعد فترة من الغيابات والإصابات التي أثرت على نتائج الفريق في بداية الموسم.
يشارك في التدريبات حاليا 12 لاعبا من الفريق الأول، بينهم لاعبو خط الوسط والهجوم، مع وجود بعض اللاعبين الذين لم يتم استدعاؤهم من قبل المدرب، مثل البرازيليين إندريك، والبقية من اللاعبين الدوليين الذين غادروا إلى منتخباتهم، ويعد هذا الوضع فرصة ذهبية للاعبين الذين لم يشاركوا بشكل منتظم، مثل رودريغو، الذي يمكنه الآن استغلال فترة التوقف لتحسين مستواه وإثبات ذاته، خاصة مع اقتراب مباريات دوري أبطال أوروبا ضد مارسيليا.
أما بالنسبة لللاعبين المصابين، فهناك عشرة أيام إضافية قبل المباراة القادمة ضد ريال سوسيداد، مما يمنحهم فرصة للشفاء قبل استئناف المنافسات، من بين المصابين، يواصل بيلينغهام، كامافينغا، إندريك، وماندي عمليات التأهيل، مع أن الأخير يقترب من العودة بعد تعافيه من إصابة في الركبة استمرت سبعة أشهر.
ويعمل المدرب على عدم إجهاد اللاعبين البرازيليين، خاصة أن المنتخب البرازيلي يتجه نحو التأهل لكأس العالم 2026، مما يقلل من ضغط الإصابات عليهم، ويستغل المدرب هذه الفترة لتعزيز اللياقة البدنية والتكتيكية، خاصة مع اقتراب استئناف دوري الأبطال، حيث يواجه الفريق مارسيليا بعد ثلاثة أيام من استئناف المنافسات المحلية.
ويبدو أن فترة التوقف كانت فرصة مثالية لمدرب الفريق، الذي استطاع أن يعزز من جاهزية لاعبيه ويجهزهم لمباريات قادمة مهمة، مع التركيز على استعادة الثقة والتوازن في صفوف الفريق، خاصة مع وجود لاعبين أساسيين مثل فينيسيوس، ألكسندر أرنولد، وميليتاو، الذين يستفيدون من الوقت لتحسين أدائهم، ويأمل ريال مدريد أن تكون هذه الفترة بمثابة نقطة انطلاق جديدة، تعزز من فرص الفريق في المنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية، مع استمرار العمل على تجهيز اللاعبين بشكل مثالي قبل استئناف المباريات الرسمية.
