انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب تقاعسه عن اتخاذ إجراءات حاسمة قبل هجوم 7 أكتوبر، معتبراً أن التحذيرات كانت واضحة ومتكررة على مر السنين، وأشار ليبرمان إلى أنه في عام 2016، سلم نتنياهو وثيقة من 11 صفحة تتضمن تحذيرات دقيقة حول نوايا حركة حماس في التسلل إلى مستوطنات غزة، إلا أن التحذيرات لم تُؤخذ على محمل الجد أو تُعالج بشكل فعال.
وقال ليبرمان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو تلقى تحذيرات متكررة من أجهزة الأمن والاستخبارات، لكنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان، مما أدى إلى وقوع الكارثة الأخيرة، وأضاف أن تجاهل التحذيرات أدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة، وأن الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية كبيرة عن التقصير في حماية المواطنين.
وفي سياق متصل، أكد ليبرمان أن إسرائيل بحاجة إلى مراجعة استراتيجية أمنية شاملة، تضمن الردع والجاهزية لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، خاصة من قبل حماس والجماعات المسلحة الأخرى، وأوضح أن التهديدات الأمنية تتطلب استجابة فورية وفعالة، وأن التأخير أو التقاعس قد يكلف البلاد ثمناً باهظاً.
نقلاً عن Axios، يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية والخارجية لسياسات الحكومة الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع التهديدات الأمنية، حيث يطالب العديد من السياسيين والخبراء بضرورة مراجعة السياسات الأمنية وتحسين قدرات الردع، ويُذكر أن ليبرمان، الذي شغل سابقاً منصب وزير الدفاع، معروف بمواقفه الصارمة تجاه التهديدات الأمنية، ودعوته المستمرة لتعزيز القدرات العسكرية والاستخباراتية.
وفي ظل التصعيد الأخير، تتزايد الدعوات إلى تحقيق شفاف وشفاف حول التقصير في إدارة الأزمة، مع ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً، وفقاً للمحللين السياسيين والأمنيين، ويظل السؤال قائماً حول مدى قدرة الحكومة الحالية على التعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع حماس والجماعات المسلحة الأخرى.
