أعلنت جمعية العلماء العالميين أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في قطاع غزة تفي بمعايير الإبادة الجماعية، في خطوة تأتي في سياق تصعيد الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة، وأكدت الجمعية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي تستهدف مناطق سكنية ومدنيين، تتسبب في مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين، وتدمير البنى التحتية الحيوية، وهو ما يتوافق مع تعريف الإبادة الجماعية وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، تجرى حالياً في محكمة العدل الدولية (ICJ) إجراءات قانونية ضد إسرائيل، حيث تتقدم جنوب أفريقيا بدعوى قضائية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، نقلاً عن مصادر قضائية، ويأتي هذا التحرك في إطار جهود دولية لوقف الانتهاكات المستمرة، ويعكس تزايد القلق الدولي من تصاعد العنف والدمار في القطاع.
وفي سياق ميداني، فرّ فلسطينيون من مدينة رفح بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية عمليات إخلاء واسعة النطاق، تحسباً لشن هجوم محتمل، وفقاً لمصادر محلية، وظهر هؤلاء المدنيون في مدينة خان يونس، حيث يسعون إلى حماية أنفسهم من التصعيد العسكري، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية، وغياب الأمان في المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وتُظهر الصور التي نشرتها وكالات الأنباء، رمضان عبد، من رويترز، أن المدنيين يعانون من ظروف إنسانية صعبة، مع نقص في المواد الأساسية، وارتفاع أعداد النازحين، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، ويؤكد خبراء حقوق الإنسان أن استمرار العمليات العسكرية دون مراعاة القانون الدولي يفاقم الأزمة الإنسانية، ويزيد من معاناة السكان المدنيين.
وفي ظل هذه التطورات، تظل القضية الفلسطينية في قلب النقاشات الدولية، مع دعوات متزايدة لوقف التصعيد، وضرورة حماية المدنيين، واحترام القوانين الدولية، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وفقاً لما أوردته تقارير حقوقية وأوساط دولية.
