قام مسلحون حوثيون باقتحام مقرات الأمم المتحدة في صنعاء، وفقاً لتقارير محلية ودولية، حيث قاموا باعتقال ما لا يقل عن 11 شخصاً من الموظفين والمتعاونين، تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات بين الحوثيين والمجتمع الدولي، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع حوثية في صنعاء.
ويُعد هذا الاعتداء تصعيداً خطيراً يعكس تصاعد العداء بين الجماعة والمنظمات الدولية التي تسعى إلى تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الاستقرار إلى اليمن، وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أن إسرائيل نفذت ضربات جوية استهدفت مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين الحوثيين في صنعاء، كانوا يشاهدون خطاباً تلفزيونياً ألقاه زعيم الجماعة.
وأشارت المصادر إلى أن الضربات جاءت في إطار عمليات استهدفت تعزيز السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وتوجيه ضربات استباقية ضد ما تعتبره إسرائيل تهديدات أمنية محتملة، وفي سياق متصل، شهدت صنعاء يوماً بعد يوم تصعيداً عسكرياً، حيث أظهرت صور من المنطقة محطة وقود تعرضت لضربات جوية إسرائيلية، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب اليمنية، التي تدخل عامها الثامن، والتي تسببت في معاناة إنسانية هائلة، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد، وتعكس هذه التطورات تصاعد التوترات بين الحوثيين من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى، حيث تواصل الأمم المتحدة جهودها لوقف التصعيد وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
إلا أن الأحداث الأخيرة تظهر مدى تعقيد المشهد، وتؤكد على الحاجة إلى جهود دولية مكثفة لوقف العنف وتحقيق السلام في اليمن، وفقاً لمصادر دبلوماسية نقلاً عن Axios و Jerusalem Post.
